عقد المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كلية بيت بيرل مؤتمراً تحت عنوان "الأدب الفلسطيني في إسرائيل ومسألة الحداثة"، وذلك بالتعاون مع الجامعة العبرية في القدس ومركز نحميا ليفتسيون للأبحاث الإسلامية. وقد شارك في المؤتمر باحثون من المعهد ومن الجامعة العبرية وجامعة تل-أبيب وجامعتي حيفا وبن غوريون.
المستجدات والتغييرات التي طرأت على الأدب
وعزا د. علي وتد، رئيس المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كلية بيت بيرل، أهمية المؤتمر للتغييرات التي يمر بها الأدب العالمي بشكل عام والأدب الفلسطيني في إسرائيل بشكل خاص. وأضاف وتد أن المؤتمر يساهم في كشف الستار عن المستجدات والتغييرات التي طرأت على الأدب الفلسطيني في الفترة الأخيرة. واعتبر وتد المؤتمر بمثابة الحلقة الأولى من مشروع الشراكة التي انطلقت قبل نحو عام بين المعهد الأكاديمي العربي المتمثل بمركز الأبحاث وقسم اللغة العربية في كلية المعهد وبين الجامعة العبرية متمثلة بمركز الأبحاث "ليف تسيون" وقسم اللغة العربية في كلية الآداب. وأشار إلى أن هذه الشراكة هي أساس متين لتعزيز العلاقات الأكاديمية بين الجامعات من ناحية وكليات تأهيل المعلمين من الناحية الأخرى، فضلاً عن تطوير ودعم اللغة العربية وتوطيد العلاقة بين الطلاب العرب واليهود وبين باحثين عرب ويهود عن طريق بناء مساقات وورشات بحث مشتركة بين الجامعة العبرية في القدس والمعهد الاكاديمي.
وقد تولى عرافة الجلسة الافتتاحية في المؤتمر د.غالب عنابسة، المحاضر في الكلية الأكاديمية بيت بيرل، والذي ثمن التعاون المشترك بين المؤسسات الأكاديمية المختلفة. وبدوره بارك بروفسور روبين عميتاي، عميد كلية الآداب في الجامعة العبرية، هذه الخطوة آملا أن يستمر التعاون في مجال تبادل المعلومات والخبرات. كما أشاد بروفسور مئير حطينة، رئيس مركز نحميا ليفتسيون للأبحاث الإسلامية في الجامعة العبرية بهذا التعاون وتطرق إلى نشاطات المركز الذي يرأسه. ومن جانبه اعتبر د.غانم يعقوبي أن المؤتمر يساهم في كسر الحواجز الوهمية بين المؤسسات والباحثين.
التقنيات الفنية وأساليب التعبير
وقد ترأس الجلسة الأولى د.غالب عنابسة، وبحث المشاركون فيها موضوع التقنيات الفنية وأساليب التعبير. بحيث تطرقت د.ايمان يونس، المحاضرة في كلية بيت بيرل، إلى مسألة غياب البلاغة الرقمية داعية الأدباء العرب إلى استغلال النص الرقمي للتعبير متعدد الأوجه أن كان ذلك من خلال اللون أو الحركة أو الموسيقى أو الصورة، إذ أن إضافة هذه المؤثرات تضفي على النص قيمة فنية. أما د.سمير الحاج، المحاضر في كلية بيت بيرل، فقد طرح موضوع المفارقة في القصة القصيرة المحلية وأورد الأديبين محمد علي طه وسهيل كيوان كنموذجين أبرزا عنصر الستيرا أو السخرية اللاذعة المره الحامضة، كما أطلق عليها إميل حبيبي، في قصصهما.
ومن ناحيتها طرحت د.أوره شمحون، المحاضرة في الجامعة العبرية، موضوع الفصحى والعامية في أدب الأطفال الفلسطيني، وخلصت إلى أنه يجب إيجاد التوافق في استعمال الفصحى والعامية في أدب الأطفال بحيث تكون اللغة مفهومة وسلسة وسهلة على الأطفال.
وفي جلسة "تشظي المعتقدات وكسر التابوهات"، التي ترأسها البروفسور مئير بار آشر، تطرقت د.كوثر جابر، المحاضرة في جامعة حيفا، إلى موضوع كسر التابوهات في الأدب المحلي وذكرت رجاء بكرية كنموذج لذلك. أما الشاعرة نداء خوري، المحاضرة في جامعة بن غوريون، فقد تمحورت مداخلتها حول الشعر في ظل الصراع.
كما شارك في هذه الجلسة بروفسور مئير بار آشر، المحاضر في الجامعة العبرية، وبروفسور سليمان جبران، المحاضر في جامعة تل-أبيب والذي قدم قراءة في شعر راشد حسين. ومن جانبهما، ناقش الاستاذ عنان حبيب، المحاضر في كلية بيت بيرل ود.صالح أبو ليل مصاروة، المحاضر في جامعة بن غوريون، موضوع كتابة النساء العربيات الفلسطينيات في اسرائيل عن ذواتهن. وطرح من ناحيته، جاي رون-جلبوع، المحاضر في الجامعة العبرية، موضوع المصادر الكلاسيكية في كتابة إميل حبيبي. وفي ختام المؤتمر، قدم كل من الشاعر نزيه حسون والشاعرة آمال قزل بعضاً من قصائدهما.
[email protected]
أضف تعليق