سؤال:

أنا أم لطفل عمره سنة وعشرة أشهر وحامل في الشهر السادس. بدأت منذ أسبوع فطامه من الحفاظات في البيت. لا أعرف كيف أتعامل معه أثناء الزيارات خارج البيت. هو يرفض أن يدخل الحمام بدون القاعدة الخاصه به لأنه يخاف أن يسقط في المرحاض. حاولت فطامه من المصاصة وأعمل على أن أخفيها فيبدأ بالبكاء والصراخ حتى يسترجعها. تعبت من عناده الزائد. هو لا يسمح لأحد بمشاركته بألعابه. ما العمل؟

الجواب:

كل متاعبك من طفلك هي من مميزات خصائص مرحلة جيله. لا يوجد في التربية لمسات سحرية فورية. مرحلة التعويد على الفطام من الحفاظات، من المصاصة والطاعة يواجهها طفلك برغبة بكسرها.

كيف يمكن تعويد الطفل على الفطام من الحفاظات؟

تعويد الطفل على الفطام من الحفاظات يبدأ بالبيت أولا. يحتاج التعويد أكثر من 21 يوما. بعد دوام تعويده في البيت ونجاحه سوف يتمكن من التعود على الفطام بالخارج. من المهم استخدام الوسيلة التربوية الإيجابية. لا لفرض جلوسه في الحمام مدة طويلة. نعم لوضع ساعة منبهة تصدر رنينا يؤشر على نهاية مدة الجلوس. تقبل انتظاره على المقعد في الحمام مربوط بفترة قصيرة ومحددة تنتهي مع انذار رنين الجرس المنبه. يوما بعد يوم سوف يعتاد توقيت تفريغ معدته من غير أية ساعة منبهة.

هل من وسيلة ترغيبية لعملية الفطام من الحفاظات ومن المصاصة أيضا؟

بالطبع نعم. عن طريق الترغيب.
القصة المشوقة والتي سلوك بطلها يشبه سلوك الطفل التلقائي والطبيعي هي التي تكون الوسيط التربوي الناجح والترغيبي في عملية الفطام. يوجد قصة (كُشْكُشْ بلا مصاصة) وقصة (كُشْكُشْ بلا حفاظات) للتعويد على الفطام. كل قصة هدفها تأثير البطل القصصي الذي يحبه ويشبهه. كل قصة تجعله يربط أحداثها بما يجري معه من صعوبات في التخلص من عادة المص بالمصاصة وعادة الاتكال على الحفاظات فتصبح وسيطا علاجيا للتغلب على تلك المصاعب. الدافع هو التأثر بالبطل الذي يشبهه والرغبة بتقليد سلوكه. تأثير القصة هو علاجي إيجابي.

ماذا عن عناده وفطامه من المصاصة؟

بخصوص عناده وأنويته مع ألعابه فتلك هي من مميزات خصائص تلك المرحلة. من الطبيعي أن يصعب عليه التنازل عن ألعابه. ألعابه هي أملاكه التي يتمسك بها ولا يتنازل عنها. حتى أبويه هما أيضا ضمن أملاكه ولا يقبل مشاركة طفل آخر بحضنهما ومحبتهما. ما يساعده كثيرا هو شكره وامتداحه على كل سلوك مستحب يقوم به – يتنازل أحيانا، يشارك، يتعاون...- وبالمقابل تجاهل أي سلوك غير مستحب- يرفض المشاركة، التنازل...–.

أما بخصوص فطامه من المصاصة أنصح بتأجيلها في الفترة الحالية. لأن ضغوطه كثيرة ويلزمه التنفيس العاطفي. فطامه من الحفاظات، قدوم مولود جديد وطاعته للتنظيم سوف يزيد من ضغوطه ومتاعبه. المصاصة هي متنفسه. لا تستعجلي حرمانه من عادة كان قد ارتاح إليها. صبرك عليه. طفلك يحتاج لهدوء أعصابك، مرحك وابتسامتك الدائمة.

إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري" لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني: www.qushqush.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]