احتج الطلاب العرب على استمرار إقامة يوم الطالب في الجامعة العبريّة في التاريخ الذي يتزامن مع احتلال القدس 28 ايار، حيث تسعى سنويّا بلديّة القدس بتنظيم وتمويل يوم الطالب في الجامعة العبرية في القدس بنفس التاريخ. ومنذ سنوات عديدة، يطالب الطلاب العرب الجامعة ورابطة الطلاب بتغيير تاريخ يوم الطالب، وذلك ليتسنّى للطلاب العرب المشاكة في يوم الطالب، في حين يستمر رفض البلديّة لذلك والذي يؤدّي إلى مقاطعة يوم الطالب لعدد كبير جدّا من الطلاب العرب.

وعلم مراسل موقع بكرا أنّ بلدية القدس وبالتنسيق مع الجامعة قررت لهذا العام أيضا إقامة يوم الطالب بنفس التاريخ، فيما أبرق الطلاب العرب برسائل لرابطة الطلاب مطالبين إياها الضغط والعمل على تغيير التاريخ، وذلك كي يتسنّى للطلاب العرب المشاركة وعدم المقاطعة لموقفهم المبدأي.

الجبهة: تنظيم يوم طالب بديل 

وأفادنا الطالب الأكاديمي أمير كردوش – سكرتير الجبهة الطلابيّة في الجامعة العبريّة، أنّهم قاموا أيضا هذه المرة بطلب تغيير التاريخ، علما أنّهم حاولوا في السابق الضغط لتغيير التاريخ ولم ينجحوا، ولذلك تعمل الجبهة الطلابيّة في القدس منذ أربعة سنوات على تنظيم "يوم طالب بديل"، وهذا اليوم يتم تمويله من خلال شخصيات وأعضاء كنيست، وجمعيات مختلفة، فيما تعمل الجبهة الطلابيّة على جذب أكبر عدد من الطلاب العرب واليهود لهذا اليوم، في شارك لأول مرّة السنة الفائتة كتل يساريّة يهوديّة في يوم الطالب البلديل، وذلك احتجاجا على ذلك.

وأضاف كردوش: "يوم الطالب البديل هو مشروع كبير وضخم نقيمه بصفر ميزانية، ولكن هذا المشروع يشكل ضغط واسع على نقابة الطلاب وادارة الجامعة، حيث أنّه في السنة الاخيرة رفضوا التعليق على الرسالة التي قمنا بنصها في الجبهة الطلابية، عندما ذكرنا موضوع الاحتلال رافضين فكرة ان القدس هي مدينة موحدة، كما ويشكل يوم الطالب البديل ضغط على الجهات المسؤولة بسبب اهتمام الصحافة العبرية والعربية بيوم الطالب البديل، هذا اليوم هو بمثابة ترفيه للطلاب، ولكنه اولًا هو موقف سياسي واضح، لأنه يجبر الجامعة كلها على الحديث حول الموضوع، كل الطلاب والطالبات يفرض عليها الاستماع للقضية الفلسطينية والقدس والاحتلال".

التجمع: ننظم زيارات تعليمية للقرى الفلسطينية المهجرة والجامعة تضيق الخناق على التجمع

بدوره قال الطالب علي جسارسكرتير التجمع الطلابي الديمقراطي في الجامعة العبريّة نحن في التجمّع الطلّابي الديمقراطي، كحركة طلابيّة فلسطينيّة، نرفض رفضًا قاطعًا المُشاركة في "يوم الطالب"، حيث دعونا الطلاب العرب والطلاب المتضامنين مع نضالنا العادل دومًا إلى مقاطعة هذا اليوم ومقاطعة الإحتفال به، فهذا اليوم هو يوم نكبة لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية عمومًا. نحن لا نحتفل في ذكرى احتلال القدس، الذي ارتكب فيه الإحتلال الإسرائيلي والحركة الصهيونيّة أبشع الجرائم والمجازر بحقّ شعبنا، وشرّدوه وهجّروه من وطنه.


وأضاف: تزامن "يوم الطالب" مع يوم احتلال القدس مقصود ومُتّبع في كلّ سنة، ويحمل رسالة سياسيّة صهيونيّة واضحة بأنّ القدس هي "العاصمة الأبديّة لدولة إسرائيل". طمع "الأجودا" (لجنة الطلاب) والجامعة بمشاركة الطلاب العرب به هو جزء من مشاريع الأسرلة، وتشويه هويّة الشباب العرب وخلق صورة "العربي الإسرائيلي" الذي ينسلخ عن قضايا وهموم شعبه.

وأضاف جسار : في السنة الماضية، قمنا في التجمع الطلابي الديمقراطي، كرد سياسي على هذه الخطوة العنصرية، وتمسّكًا بهويّتنا الفلسطينية بتنظيم جولة الى القرى الفلسطينية المهجّرة في القدس، شملت قرية عطاب، عين كارم، دير ياسين ولفتة. إضافةً لذلك، قمنا بتعميم بيان مقاطعة مفصّل باللغتين الانجليزية والعربية على الطلاب جميعًا وفي وسائل الاعلام، مما أثار ضجّة كبيرة، تبعتها ملاحقات وجلسات مساءلات لمندوبينا أمام مكتب عميد الطلبة في الجامعة العبرية.في نفس السياق، قامت الجامعة العبرية، منذ بداية العام الدراسي الحالي وإلى اليوم، برفض قبول التجمع الطلابّي الديمقراطي كجسم فاعل في الجامعة العبرية، وتوقيف نشاطه بالكامل، استمرارًا لسياسة التضييقات المتّبعة مع الاحزاب العربية الناشطة داخل الجامعة. نحن نعمل على جميع الأصعدة لفضح ممارسات الجامعة العنصرية القامعة بحق الطلاب العرب، لوقفها اليوم ولجمها مستقبلا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]