أقامت السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول اليوم حفل التخريج للفوج الثالث لدورة تأهيل أخصائيين في مجال الإدمان على مخدرات وكحول في كلية الجليل الغربي – عكا.
هذه الدورة بنيت بمبادرة من الدكتور وليد حداد، مفتش السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول في المجتمع العربي، بعد أن رأى ضرورة وأهمية تمرير دورات استكمال لتأهيل أخصائيين في مجال الإدمان على المخدرات والكحول التي تختص في المجتمع العربي. تحتوي الدورة على عدة جهات مختلفة منها طرق التعامل مع أبناء الشبيبة الذي يتواجدون في خطر، القانون والإدمان على المخدرات والكحول، تتطرق الدورة للمجال النفسي لما يتعلق بالإدمان وأيضا الخصوصية الثقافية للإدمان في المجتمع العربي. حيث من خلال الدورة تمرر المواد، الأدوات، الفعاليات والبرامج التي تلاءم خلفية أبناء الشبيبة في المجتمع العربي. بغض النظر عما سيتعلمه الشخص في المراكز الأكاديمية المختلفة بما يتعلق بهذا الموضوع فكافة المواد تتعلق بالمجتمعات الأخرى وليس بالمجتمع العربي الموجود داخل دولة إسرائيل.
تحويل الدورة إلى إجبارية
في بداية الحفل رحب الدكتور وليد حداد، مفتش السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول في المجتمع العربي، بكافة الحضور وأعرب عن أهمية القيام بمثل هذه الدورة وبالرغم من أنها دورة استكمال غير إجبارية فمن خلال الدورة يتم التركيز على المواد والأدوات اللازمة للتعامل مع أبناء المجتمع المدمنين والمتعافين منهم لكي يستعيدوا حياتهم الطبيعية من جديد وأضاف:" سنعمل جاهدين على جعل هذه الدورة إجبارية لكل من المهنيين الذين يعملون في المجتمع العربي"
المحاضرة أماني كركبي، مستشارة ومحاضرة لموضوع آليات التعامل مع أبناء الشبيبة في خطر قالت بدروها:" أود أن اشكر جميع الحضور من طلاب وخريجين الذين من خلالهم تعلمت الكثير من خلال تجاربهم في الميدان. واستطيع أن أرى من خلال اشتراك كل من الخريجين والطلاب الحاليين هنالك قاسم مشترك وهو القدرة على المساعدة وبناء جيل صاعد بعيد عن آفة المخدرات والكحول بالأخص لأبناء الشبيبة الذين نرى بأنهم يميلون للتعاطي لأسباب مختلفة"
توزيع شهادات وردود قعل منوعة
وبحضور كل من الدكتور وليد حداد وأماني كركبي وطلاب الدورة الرابعة تم توزيع 20 شهادة لخريجين الفوج الثالث لدورة لتأهيل أخصائيين في مجال الإدمان على المخدرات والكحول من بينهم الناشط السياسي احمد خلايلة، والذي يعمل كمنسق السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول في مجد الكروم والذي قال بدوره:"الوطنية ليست فقط بالاشتراك بالمظاهرات وإنما منع الآخرين من اللجوء للمخدرات والكحول والتدخين والمقلق أنه في قريتي هنالك 12 ملتقى للنرجيلة في البلدة و70% من الزبائن هم من أبناء الشبيبة من جيل 12 حتى 17 فمن خلال محاضراتي أقول لطلابي لا يهم إن كان سم خفيف او ثقيل فهو ما يزال سم ولديه القدرة على التدمير"
شادي صبح، منسق السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول في طمرة قال :"علينا دائما بالتطور والتقدم مع أبناء الشبيبة حتى نتمكن من التواصل معهم بأفضل طريقة ممكن فاليوم نستطيع أن نقول بفخر أن 88% من الشباب في طمرة لا يتعاطون المخدرات أو الكحول وحتى التدخين".
خير شقير، يعمل في إصلاحية للأحداث في عكا قال بدوره:" في الإصلاحية نلتقي كل يوم بشباب الذين يعلمون الكثير بما يتعلق بالمخدرات والكحول ولم تكن معلوماتي بالكافية لمواجهتهم، اليوم وبعد حصولي على الشهادة استطيع مواجهة اية شاب ومساعدته وتوجيهه للطريق الصحيحة"
بسمة دعاس، منسقة السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول في الطيرة:" منذ بداية المسيرة المهنية تعاملت مع الكثير من أبناء الشبيبة ومن خلال الدورة اكتسبت الكثير من الأدوات التي تسنح لي الفرصة بان ابني برنامج ملائم لكل من المجموعات"
وأضافت أمل عبود، خريجة دورة التأهيل لأخصائيين في مجال الإدمان على المخدرات والكحول وحاصلة على لقب اول في التربية الخاصة والاقتصاد ولقب ثاني في الاستشارة تعمل اليوم بوظيفة مستشارة المدرسة التكنولوجية اورط حيفا للشباب :" لقد تعلمت للقب ثاني ولكن للأسف الشديد في خلال المراحل التعليمية الأكاديمية لم تكن هنالك المواد والمعلومات الكافية عن المجتمع العربي لكل ما يتعلق بالثقافة والإحصائيات. فمن خلال الدورة تمكنت من تكوين ترابط ما بين المعرفة التي اكتسبتها خلال الرحلة الأكاديمية والتنفيذ وبناء برامج مهنية في موضوع المخدرات والكحول المخصصة للمجتمع العربي".
وأما المحامي مصطفى أبو راس، منسق السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول في عيلوط فقال :"لقد رأيت أن هنالك تزايد في عدد الأشخاص الذين يتعلقون في النارجيلة والكحول حتى وصل الأمر للإدمان. فأردت معرفة كيفية التعامل مع المدمن وكيف علي ان اساعد مجتمعي من التخلص من هذه الظاهرة المؤذية. في حين تخرجت من الدورة رأيت ان علي بان أؤدي دوري كما يجب وان أساعد المدمنين فحينها ابتدأت العمل في المجلس كمنسق لسلطة مكافحة المخدرات والكحول وأيضا كمدير في مشروع مدينة بلا عنف واستطيع أن أرى ترابط مباشر ما بين تعاطي المخدرات وشرب الكحول للعنف"
في نهاية الحفل شكر د. وليد حداد الجميع على الدعم وعلى العمل الرائع الذين يقومون به وأضاف :" من واجبي أن أساهم في تطوير وتحسين شروط المعيشة في مجتمعنا العربي، وبدعم وتعاون من الأشخاص الملائمين كالذين يدرسون هذه الدورة لدي قناعة بأننا نستطيع أن نحد من آفة الإدمان على المخدرات والكحول لكي نتطور وننجز ونكسر الحواجز"
[email protected]
أضف تعليق