“Lost and found” عنوان موقع إلكتروني إجتماعي نوعي، ولأول مرّة في إسرائيل، تجمع بين اختبار الأمانة، والمساهمة في مساعدة المواطنين الذي يفقدون اغراضهم أثناء تنقّلهم.نبعت الفكرة من الطالب الأكاديمي إبن عرّابة إسلام سعدي، والذي حصل على شهادة مايكروسوفت في الشبكات، الخوادم ونظم التشغيل، كما وأنهى تعليمه الأكاديمي في بناء، إدارة، وبرمجة مواقع الانترنت، ويتعلّم حاليا للقب الاول في هندسة برمجيات الحاسوب (سنة ثانية )، إضافة الى اشتراكه بدورة لشركة "سيسكو".
فقد أغراضه فجاءت الفكرة، وانطلق المشروع
"الأمانة، كلّكم يتحدّث عنها، ولكن من يريد تطبيقها"!، تحت هذا الشعار خرج المبدع المبادر إسلام سعدي لهذا المشروع النوعي في اسرائيل، واطلق موقعه على الانترنت باللغة العبرية لهذا الغرض، وتمّ ربط الموقع بشبكات التواصل الاجتماعي .مراسلنا التقى مع إسلام، للحديث معه، عن الفكرة، والأهداف من ورائها، ليحدّثنا إسلام عن تجربته الشخصية، ومن أين نبعت هذه الفكرة، فيقول أنّه أثناء دراسته اللقب الأول، وعند عودته من تل أبيب إلى أهله في عرابة، دخل لتبضّع بعض الحاجيات من ملابس وغيرها، حملها الى القطار في تل أبيب، ووضع الأغراض بجانبه، وعندما جاء شخص ما ليجلس جانبه قام برفع أغراضه للمكان المخصص للأغراض، وعند وصوله ونزوله من القطار نسي أغراضه، فلمّا تذكّر اتصل بمركزالاستعلامات التابع للقطار، وبعد أن فحصوا تبيّن أنّ أغراضه فقدت علما أنّها قيّمة وبمبلغ عالٍ.
يشير سعدي إلى أنّه بدأ بعد ذلك التفكير عن وسيلة لاسترداد الأغراض وعلمأنّه افتقدها للأبد، فبدأ يتساءل عن "شبه" انعدام الأمانة في إسرائيل، ويتساءل أيضا، إذا وجدت الأمانة فكيف سيقوم بردّها؟. يومها بدأ سعدي يفكّر، هل حقّا لا توجد أي وسيلة للتواصل مع الجماهير من أجل البحث عن مفقودات؟!، حتّى بدأت الفكرة تخرج إلى النور، أنشأ الموقع، وبدأ بنشره في أنحاء البلاد.
في اليابان نجحت فكرة الأمانة، وفي بلادنا التحدّي ذاته
عن مشروعه الجديد، يقول إسلام سعدي أنّ الموقع هو تحدٍ للمجتمع لفحص مدى الأمانة، هو موقع لفحص مدى انتصار الخير على الشر، والموقع الاجتماعي اليوم هو تحدٍ لترجمة الأمانة والخير الى خطوة فعليّة، خاصة وأنّ في البلاد لم يُطرح بعد مثل هذا المشروع. وعن مدى نجاح الفكرة، أكّد سعدي أن موقع التواصل الاجتماعي – الفايسبوك أخذ نحو أربعة سنوات حتى انتشر في أنحاء العالم، معبّرا عن أمله بانتشارالموقع وتسجيل الزوار فيه، حتى يصبح الموقع مرشدهم عندما يرغبون بالبحث عنأي غرض قاموا بفقدانه، طبعا الأمر يجب ان يتعزّز بقيم ومفاهيم تدلّ على أهمية استرجاع الأغراض لأصحابها، مضيفا: "في اليابان استطاعت الحكومات المتعاقبة ترسيخ مفهوم الأمانة لدى الشعب الياباني، حيث أنّ أي سائح أومواطن ياباني يفقد غرضا، يمكنه خلال نصف ساعة استرداده، والموقع الاجتماعي هو تحدٍ فريد من نوعه، والأول في إسرائيل لفحص مدى الأمانة".
إثبتوا الأمانة وسجّلوا في الموقع
وفي النهاية فإنّ إسلام سعدي يطرح تحدّيا كبيرا، ومشروعا نوعيّا أمام المجتمع، فهل للأمانة قيمة في المجتمع؟، وهل سينجح المجتمع بتأكيد ذلك؟ إذا التحدّي موجود، وما على الزائر إلا إثبات ذلك، سجّلوا في الموقع، وانشروا وتحدّثوا فيما بينكم بما تفقدونه أو ما تجدونه، واثبتوا – إن استطعتم الأمانة على الموقع https://www.lost-found.co.il
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
هذه الفكره راودتني ولكن بما انني غير مختصه ببرامج حاسوب تنازلت عنها -
الله يوفقك يا اسلام وتضل رافع راس بلدك
الى الامام صاحبي ان شاء الله للاكبر ؛)
كل الاحترام وانشالله بكون في عند الناس امانة
تحدي مع الامانه بمبادره السعدي ,, على غرار الفيس بوك ,,
تحدي مع الامانه بمبادره السعدي ,, على غرار الفيس بوك ,,
الى الامام تحدي كبير .... الامانه