اقترح وزير التربية والتعليم شاي بيرون مؤخرا أمرا كان قد طُرح سابقا، ولم ينجح بما فيه الكفاية، قضية تغيير شروط القبول بالجامعات وإلغاء البسيخومتري بحالات معينة، ويبدو أن اقتراح بيرون كان أكثر جديةً مما سبقه، حيث أن هذا الوزير ومنذ استلامه المنصب قام بالعديد من التغييرات والتطويرات في مجال التربية والتعليم.
إبسوس: القانون بعد 3 سنوات
تحدثنا مع عدد من المسئولين بشركات ومعاهد البسيخومتري حيث عقبوا على اقتراح الوزير وكل فكرة المشروع، وقال لنا المدير العام لمعهد إبسوس الأستاذ عفو جحوش: مبدئيا، كان هناك عدد من التجارب بالنسبة لهذه القضية ولكم تنجح أي منها، وتصريح الوزير الأخير ليس واضحا بما فيه الكفاية، وسيتضح بعد شهرين، ولكن هنالك ما يجب توضيحه، حتى لو مر القانون فالحديث يدور عن تنفيذه بعد 3 سنوات، أي أنه قانون يطبق على الطلاب اللذين هم حاليا بالصف التاسع، أما من هم أكبر من ذلك سنا ، أي من الصفوف العاشرة فما فوق فعليهم أن يتقدموا للبسيخومتري ولم يتغير أي شيء بالنسبة لهم.
وتابع: ثم أن الاقتراح لا يتحدث عن إلغاء البسيخومتري بشكل كلي، بل أن بعض التغييرات ستتم على شروط القبول، ومنها ستكون تغييرات كبيرة بالبجروت وهذا أمر أنا أؤيده شخصيا، حيث يتم بذلك تطوير شخصية الطالب وتنمية قدراته .
وأضاف: وفقًا لتصريحات الوزير، يقول أن الأشخاص الذين لديهم 5 وحدات في الرياضيات والعبري والانجليزي ولغة الأم ولديهم معدل 87 سيكونوا معفيين من البسيخومتري، بالمقابل ذكر أيضا أن الجامعات ستشارك بكتابة امتحانات البجروت، أي ستكون أصعب، وبالتالي فقط الطلاب المميزون سيمرون، وهؤلاء الطلاب عادة ما يتوجهون لكليات مثل الطب والهندسة، وهذه الكليات حتما لن تقبل بهذا القرار وستقرر امتحانات قبول خاصة بها أو تعتمد على البسيخومتري.
وتابع : كان هنالك تجربة مشابهة قبل 10 سنوات (متسراف)، فيها كان على الطلاب أن يتقدم أو لبجروت وبسيخومتري، او بجروت مع علامات عالية بالرياضيات الانجليزي ولغة الأم، ونسبة الطلاب العرب التي دخلت للمعاهد العليا وقتها زادت، فثارت الصحافة العبرية وعدد م أعضاء الكنيست مدعين أنه في المدارس العربية هنالك نسبة الغش أكبر من باقي المدارس ، فألغي القانون .
وأنهى كلامه: مرة أخرى، هذا القانون ليس بالضرورة أن يكون لصالح الطلاب العرب ، أما معاهد البسيخومتري فغير واضح إن كانت ستتأثر أو لا حيث أنه وحتى الآن ليس هنالك أي شيء واضح تماما.
علي حاج: الإقتراح غير واضح ولا يشمل طلاب الطب
كما وتحدثنا مع علي حاج مدير معهد "اقرأ" بسيخومتري والذي قال : بالنسبة لاقتراح الوزير ، أولاً الاقتراح غير واضح بشكل كافي وغير محدد بسقف زمني. ثانيا الاقتراح لا يتحدث عن الغاء البسيخومتري بل توفير امكانية جديدة للقبول للجامعات بدون البسيخومتري. ثالثا حاليا يدور الحديث عن ان من يحصل على معدل فوق 87 في رياضيات انكليزي عبري 5 وحدات يقبل بدون بسيخومتري. رابعا الاقتراح في صيغته الحالية التي نشرت قد يساعد قسم قليل من الطلاب لا غير وهم فئة الطلاب التي تتعلم 5 وحدات رياضيات وانكليزي وعبري، وحتى هؤلاء بشكل عام يحصدون علامات عالية في البسيخومتري والاقتراح لا يشمل مواضيع الهندسة والطب. خامسا افضل الانتظار حتى نسمع تفاصيل اكثر وضوحا حول الموضوع خلال الاشهر القادمة حتى نحكم عليه بشكل افضل .
سيجما: مفضل عدم إعطاء الموضوع أكثر من حجمه
وفي حديث لـبـُكرا مع مارون وعناية فرحات مديري معهد "سيجما" بسيخومتري : بدايةً، الموضوع اقتراح ليس إلّا وقد سمعنا من هذا القبيل الكثير قبلًا ابتدءا من سنة 1987 ولم تتم المُصادقة على القانون قط!!! لذا الرجاء عدم التسرُّع بالاستنتاجات كما من غير المُحبّذ الدُخول في بلبلة وإعطاء الموضوع أكثر من حجمه الحقيقي ، من الجدير ذكره أيضًا أنه حتّى ولو تمّت المُصادقة فإن الموضوع لن يدخُل حيّز التنفيذ بين ليلةٍ وضُحاها وطُلّاب الصف التاسع (اليوم) هُم أوّل من سيسري عليهم القانون، مرّة أُخرى، في حالة المُصادقة.
وتابعا : ومع ذلك ومن دافع المسؤولية والمهنيّة، سنقوم فيما يلي بتوضيح البنود الأساسيّة للمُقترح: اقتراح الخطّة الجديدة يقضي أساسًا بإجراء تغييرات جذريّة في امتحانات البجروت حيثُ وبحسب الخطة ستكون الجامعات شريكة في وضع امتحانات البجروت وبالمقابل سيكون بالإمكان قبول الطلاب إمّا على أساس البجروت أو البسيخومتري وليس كلاهما معًا كما هو الوضع اليوم ممّا يعني وبشكل واضِح عدم إلغاء الإمتحان البسيخومتري كما تسرّع كثيرون بالاستنتاج. في حالة أنهاء 12 سنة تعليمية أي (الصف الثاني عشر) من غير شهادة استحقاق (זכאות)، عندها يكون الطالب مُلزم بتقديم امتحان البسيخومتري.
وأضافا : سيُمتحن الطلاب بواسطة امتحانات البجروت ب 70% من المادة التعليمية، وستُفرض مُهِمّة جديدة في المدرسة وهي إجراء بحث عِلمي في ال 30% من المادة. كما وتجدُر الإشارة إلى أنة حسب الاقتراح لن تُتاح للطالب إمكانيّة التقدم لنفس امتحان البجروت مرتين (موعد ب) إلّا في حالة الرسوب (وليس بهدف تحسين العلامة). كما وسيتم إجراء امتحان واحد فقط لكُل موضوع بدل ثلاثة كما هو عليه اليوم. ينُص الاقتراح على أن يتم نقل مكان امتحانات البجروت في المواضيع الأساسيّة إلى خارج مباني المدارس وتكون مُراقبة الامتحانات تحت مسؤوليّة الجامعات نفسها وبمُشاركة منها في كتابة أسئلة الامتحانات وذلك في اللّغة الإنجليزية، اللّغة الأم والرياضيّات.
وقالا فرحات : أن التغييرات "المقترحة "حصريّة" للطلّاب الذين يدرسون بمستوى 5 وحدات رياضيات، 5 انجليزي و5 لغة عبرية. بمعدل 87 حيث سيتم إعفاءهم من امتحان البسيخومتري في "بعض" المواضيع الجامعية. الطلّاب الذين ينوون دراسة مواضيع مثل الهندسة بكامل فروعها وتخصصاتها، والطبّ بكامل فروعه وتخصصاته لن يحصلوا على إعفاء من امتحان البسيخومتري.
وتابعا : هذا ويُفيد التقرير أن الامتحان البسيخومتري سيبقى على ما هو عليه من حيث الصيغة وسيُحافظ على مكانته كأداة قياس وتصنيف وستُتاح لكل طالب فرصة الاختيار بين نتائج البجروت، التي تبدو أكثر تعقيدّا، ونتيجة البسيخومتري كمعيار للقبول للدراسة الجامعيّة. وهذا كُلّ ما في الأمر، متخافوش من التغيير "مع سيجما إنتو بأمان".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
هههههههه مصاري