انهت الطالبة رنا داوود ابنة قرية ترشيحا تعليمها في معهد التخنيون بحيفا في موضوع علم الحاسوب بتميز، حيث تعلمت ضمن مشروع "نوعم" (شباب عربي متميذز) وحاليًا تعمل داوود في احدى شركات الهايتك في الجليل.
وللتعرف عليها أكثر وعن دخولها إلى مشروع "نوعم".. رنا هي الاصغر بين اشقائها الخمسة في العائلة، والدها يعمل مربي في مدرسة ببلدة ترشيحا، وفي احد الايام شاهد اعلان على لوحة الاعلانات المدرسية ومكتوب فيه ان"نوعم" (شباب عربي متميز) يدعو الطلاب والطالبات العرب المتميزين الالتحاق بالبرنامج التعليمي الممول من قبل رجل الاعمال ايتان فيرطهايمر من خلال جمعية "اصدقاء المستقبل". بناءً على الإعلان التحقت رنا وصديقة لها بهذا البرنامج، حيث انهت رنا السنة التحضيرية في التخنيون بتميز لتلتحق لاحقا في معهد التخنيون بموضوع علم الحاسوب، وبالاضافة لدراستها فهي عضو في فريق كرة القدم المصغرة في التخنيون، وتتطوع رنا بتدريس طلاب بموضوعي الفيزياء والرياضيات في السنة التحضيرية .
مرحلة جديدة في حياتها
بعد دراستها زارت رنا شركة "سوفت وير" في مدينة الناصرة لتتحدث عن"تسوفن" وهي جمعية تساعد الشباب والشابات العرب ايجاد مكان عمل في مجال الهايتك، وهناك التقت بمديرة "نوعم"- شيرلي يوجيف، حيث وجهتها الى احد رجال الهايتك، الذي قام بتدريبها من خلال محاكاة "مقابلة وظائف"، ورافقها من خلال تدريبات نظرية في كتابة السيرة الذاتية إلى أن التحقت بعمل في المجال.
عائلة أكاديمية
تنحدر رنا داوود من عائلة مثقفة واكاديمية، فشقيقها البكر يعمل محامي، وشقيقتها تمارس مهنة العلاج الطبيعي، ووالدتها ممرضة في احد المستشفيات، وهذه العائلة تعي معنى التعليم والثقافة، وتتابع رنا القول: "نوعم" بالنسبة لي جسر المستقبل، وقد فتحت لي ابواب التخنيون، ومكنتني من التعليم دون القلق لمعيشتي، وبسببها نلاحظ اقبالا متزايدا للشباب والشابات العرب في دراسة علم الحاسوب في التخنيون، ونلمس استيعابهم في شركات الهايتك.
وتتابع رنا: البعض من اصدقائي وصديقاتي يستفسرون ويتساءلون حول صعوبة دراسة الموضوع في التخنيون، لكنني اطمئنهم ان الامر ليس سهلا ولكنه ليس مستحيلا،وخاصة ان السنة التحضيرية تساهم كثيرا في صقل الطالب والتحاقه لاحقا بالمعهد.
وتلخص رنا وتقول:بالإضافة الى دراسة موضوع علم الحاسوب فقد تعلمت في التخنيون كيفية "التفكير المغاير"، ودراستي في التخنيون وعملي لاحقا في الشركة اثبت انه بالإمكان العيش المشترك بين اليهود والعرب.
[email protected]
أضف تعليق