قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إننا نعمل ما بوسعنا للوصول إلى السلام مع الجانب الإسرائيلي، ونحن جادون في ذلك.
وأضاف سيادته لدى مشاركته في 'عشاء الميلاد' الذي أقامته الكنيسة الأرثوذكسية، في كنيسة المهد، لمناسبة أعياد الميلاد للطوائف التي تسير وفق التقويم الشرقي، مساء اليوم الاثنين، 'إذا توصلنا إلى اتفاق سلام مع الجانب الإسرائيلي، فإنه سيعم العالمين العربي والاسلامي، وتكون إسرائيل جزءا من هذا السلام'.

وأعرب الرئيس عن أمله بأن تثمر الجهود التي يبذلها الجانب الأميركي، مشيرا إلى أنها صعبة وجبارة، 'نأمل أن تثمر هذه الجهود عما نريده، نحن وشعوب المنطقة كلها، لنعيش بأمن واستقرار، كما يعيش مجتمعنا هذا المسلم مع المسيحي، وأن يعيش أيضا مع اليهودي'.

وهنأ الرئيس عباس المسيحيين في كل مكان وبكل طوائفهم، لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، والسنة الميلادية الجديدة.

وعزى سيادته المسيحيين بالأحداث الأليمة التي أدت إلى تهديم وتدمير90 كنسية في مصر، وقال: 'هذه سابقة لم تحصل في التاريخ، لكنها حصلت من قبل الهمجيين والمجرمين والتخريبيين، الذين جاءوا بثقافة جديدة، ثقافة التدمير والتخريب والفئوية والطائفية الغريبة عن مجتمعاتنا، لأنه منذ زمن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إلى يومنا هذا، تعيش الكنيسة إلى جانب المسجد بكل سلام ومحبة'.

وأعرب سيادته عن أمله بأن لا تتكرر مثل هذه الأحداث المؤسفة مرة أخرى ، وأن تعود المحبة بين كل الطوائف التي عاشت منذ قديم الزمان مع بعضها البعض بسلام.

وحضر 'عشاء الميلاد'، رئيس جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية ماهيندا راجباكسا، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، ووزير الأشغال العامة والاسكان الأردني ممثلا عن الملك عبد الله الثاني سامي هلسة، بطريرك الروم الأرثوذكس في المدينة المقدسة وسائر فلسطين والأردن، ثيوفيلوس الثالث.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]