قررت عائلة يهودية من مركز البلاد التبرع بأعضاء ابنتها يوفال نيزري من مدينة ريشون لتسيون والبالغة من العمر 11 عاما وذلك بعد ان اصيبت بحادث طرق مروع وتوفيت في مستشفى شيبا في مركز البلاد وبالرغم من إصابة أختها وأمها بإصابات بالغة، وجاء القرار الشجاع للعائلة بناءا على توجه المركز الوطني لزراعة الأعضاء البشرية – بطاقة أدي- التابع لوزارة الصحة في البلاد.
وبعد وفاة يوفال تمكن الأطباء من انقاذ حياة خمسة اشخاص مرضى ينتظرون طويلا زراعة أعضاء بشرية، منهم أربعة أطفال كانوا يعالجون في مستشفيات مختلفة في البلاد حيث قام مركز زراعة الاعضاء البشرية بتنسيق موضوع توزيع الاعضاء التي تم استئصالها من الطفلة المرحومة.
وقد تم زرع القلب والرئتين في جسم طفلة عمرها عشر سنوات اما الكبد فتم زرعه في طفل عمره أربع سنوات، وكلية في جسم طفل عمره خمس سنوات وشابة عمرها ستة عشر عاما، كل هذه العمليات تمت في مستشفى شنايدر في بيتح تيفا، اما الامعاء الدقيقة فقد تم زرعها في جسم امرأة تبلغ من العمر 39 عاما كانت اول عمليه زرع للأمعاء الدقيقة في البلاد وتمت في مستشفى بيلنسون.
عائلة نيزري ورغم مصابها الأليم اتخذت قرارها الشجاع وذلك بهدف انقاذ حياة مرضى اخرين وقالت العائلة أن عمر يوفال القصير كان مفعم بالحياة ومليء بالفرح والسعادة وأنها كانت متفوقة في كل شي، في دراستها وفي علاقاتها مع الاخرين وفي اخلاقها العالية. وأكدت عائلة يوفال أنها سعيدة وفخورة بقرارها.
نزار ابو عمر من مدينة القدس ، والد الطفلة ميران أبو عمر التي حصلت على قلب ورئتين من المرحومة يوفال قال :"ليس هناك كلمات توفي الشكر لعائلة المرحومة يوفال وأتمنى من لله ان يلهمهم الصبر والسلوان على فقدانهم ابنتهم، فقرارهم قرار جدا شجاع جدا وإنساني من الدرجة الأولى وأنقذ حياة ابنتي ميران التي عانت من المرض لمدة طويلة".
[email protected]
أضف تعليق