كيف أجعل أطفالي يرغبون بالتطوع والمساعدة؟
أنا أم لأربعة أطفال. بنتان وصبيان بجيل ما قبل التاسعة. كيف أجعلهم يرغبون بالتطوع والمساعدة خاصة بمناسبة شهر الأعياد؟
هل سلوك التطوع والمساعدة هو مولود؟
بالطبع لا. يكتسب الطفل سلوكه من البيئة الاجتماعية المحيطة به. هو يرى بأبويه نموذجا يحب تقليدهما. إعجابه بألفاظهما، تعاملهما، تطوعهما يجعله يرغب بتقليد ذلك التميز. لذا يلزم انتباه الأبوين لتعاملهما مع الآخر، لألفاظهما ولسلوكهما. لو أن الطفل اعتاد على أب يهتم بالضعيف، يساعد الفقير ويحترم العجوز لاكتسب طفله تلك الصفات وعمل على تطبيقها.
لو أحبت أمه شخصية إيجابية في مسلسل وعبرت للجميع عن تقديرها لها وذلك لأنها تتعاون، تتطوع، تبادر بالمشاركة لانتبه طفلها لتلك الصفة واهتم باكتسابها.
هل من نماذج مؤثرة بالطفل غير الأبوين؟
الأقرباء، الأصدقاء والنماذج القصصية هي وسيط عاطفي يجعل الطفل يتأثر بها ويميل إلى تقليدها. لا شك بأن القصص التي تحكي على شخصيات تحب التعاون وترغب بالتطوع هي شخصيات قصصية إيجابية معدية ومستفزة للتقليد.
ربما تقوم الأم أثناء سردها قصة بالتباهي للبطل بتعاون طفلها ومساعدته المحتاج... أسلوب درامي مثير لطفلها يجعله يتنافس مع البطل بعمل الخير. الدراما والامتداح أسلوب يحقق للطفل رغبة. كلما ركز الأهل على امتداح الطفل على مساعدته للمحتاج، لتطوعه وتعاونه... كلما كرر ذلك السلوك فأصبح عادة.
هل التجارب اليومية تساعد؟
تجارب الواقع اليومية هي خبرة. عند وجود الطفل في دكان ألعاب سوف يطلب شراء أكثر من حاجة. هنا على الأهل تذكيره بعبارة تدل على مراعاة الآخر، مثل: ( نحن لا نستطيع أن نشتري أكثر من دراجة لأنه يوجد أطفال أخرون يحتاجون لدراجة...). ربما أيضا حين يتأفف الطفل من نوع طعام ويرفض تناوله بلا سبب على الأهل تذكيره بأطفال جياع في بلد حدث فيه زلزال، فيضان، حرب... تلك حالات تجعله يقظا فيتذكر الآخر المحتاج. يحتاج الطفل أيضا لتذكيره بعجوز ضعيف يحتاج لمساعدة. في كل خبر يراه أفراد العائلة يمكن للأهل استغلاله لجعل الطفل يهتم بحاجات الآخر العاجز، المعوز، و...
إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري" لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني: www.qushqush.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04
[email protected]
أضف تعليق