أجرت جمعية "أور يروك" تحقيقاً خاصاً حول حادث الطرق الدامي الذي وقع بتاريخ 19/8/2013،في حدود الساعة 00:30 بعد منتصف الليل،على الشارع رقم (804)،على مقربة من محطة وقود "وادي سلامة" والذي راح ضحيته الشاب محمد سواعد.وأجرى التحقيق ثابت سويد،نائب وحدة المتطوعين المتخصصة بالتحقيقات حول حوادث الطرق،وهو أيضاً متطوع في الجمعية،وقد قام بصيانة تقييمات مقلقة بشأن أسباب الحادث.
وأشار "سويد" في تقريره،إلى أن الحادث المروع قد وقع عندما كانت حافلة نقل صغيرة متجهة من الغرب إلى الشرق،أي من قرية عرابة إلى قرية الرامة.وخلال السير،وعلى مقربة من محطة الوقود،دهس السائق عابر سبيل عمره(21) عاماً،كان عائداً من حفل عريس أحد أقاربه،واجتاز الشارع من الجنوب إلى الشمال باتجاه منزل أسرته المجاور للطريق –فقُتل.
ويشير سويد في التقرير،أن الشارع (804) الذي وقع عليه الحادث هو شارع ذو اتجاهين،بمسلك واحد في كل اتجاه،وبناه التحتية مختلة ومتهالكة.كذلك،لا تتوفر في موقع الحادث الذي وقع في ساعات الظلام-إضاءة للشارع،ناهيك عن أن هذا المقطع الخطير منه يشمل منعطفاً.ويقول سويد في تقريره أن حالة الشارع شديدة الخطر نظراً لوقوعه على مقربة من مكان مأهول بالسكان،يتطلب وجود إنشاءات وبنى تحتية ملائمة.
واستناداً إلى التحقيقات التي أجراها،توصل ثابت سويد إلى نتيجة مفادها أنه على سلطات الدولة منح السائقين إرشادات تتناسب مع السواقة في ساعات الليل،لتوعيتهم حول هذه السواقة ولتهيئهم وإعدادهم للمفاجآت التي يمكن أن تنشأ على الطريق تبعاً لمجال الرؤية المحدود في الظلام.وكتب سويد في تقريره كذلك أن يوصي بإعطاء دروس سواقة في ساعات الليل والظلام،كما يوصي بأن تشمل ساعات مرافقة السائقين الشباب الجدد أمراً إجبارياً بالسواقة في ساعات الظلام.ويوصي كذلك بإنشاء ممر للمشاة في موقع الحادث المذكور.
وجاء من جمعية "أور يروك" أن مخاطر وقوع الحوادث في ساعات الليل تتزايد بسبب التعب والرؤية المشوشة،وكثير من الشباب غير واعيين لهذه المخاطر،لأنهم لم يعايشوها ولم يتعرفوا عليها عند تعلّمهم للسواقة.
ويتوجب على سلطات الدولة أن تزيد وعي السائقين الشباب والمتقدمين في السن بشأن الخصائص التي تتميز بها السواقة في الليل،من أجل الحدّ من حوادث الطرق في ساعات الظلام.كذلك يتوجب على الحكومة أن يتهم بتوفير الإضاءة المناسبة في الشوارع،لتحسين مجال الرؤية للسائقين.
[email protected]
أضف تعليق