يبدو ان مدينة "الروابي" الحديثة الجاري بناؤها في فلسطين (على بُعد 12 كم من رام الله) تستقطب اهتمام عدد من الشركات الاسرائيلية.
وقد نشرت صحيفة "ذا ماركر" خبراً مفاده ان"عيدو رون طال"، نجل رئيس شركة الكهرباء الاسرائيلية "يفتاح رون طال"، أجرى اتصالات للمشاركة في مناقصات البنى التحتية والانشاءات الخاصة بالمدينة الفلسطينية المذكورة. ووفقاً لما جاء في الخبر فقد التقى "عيدو رون طال" قبل نصف عام برجل الأعمال الفلسطيني المعروف، بشار المصري، الذي يعتبر أنشط القائمين على مشروع "الروابي"، بمبادرة من الاسرائيلي الناشط في قطاع الأعمال.

وجاء في الخبر ان رجل الأعمال الاسرائيلي ابدى اهتماماً بالمشاركة في اقامة شبكة للألياف الضوئية وانشاءات للصرف الصحي والمجاري. وأكد "رون طال" في حديث مع"ذا ماركر" ان الجانب الفلسطيني أبدى رغبة في مساهمته بمشاريع البناء الجارية في "الروابي". غير أنه أشار الى ان الألياف الضوئية"ليست من مجال أعماله واهتماماته"- بينما ورد في السجلّ الرسمي للشركات في اسرائيل ان"عيدو رون طال" يملك شركتين تنفذان أشغال بناء وانشاءات، وتحديداً في مجالات الحفريات والعتاد الثقيل للكسارات وما شابه.

تفويض من الوالد

ويذكر أن أحدى الشركتين اللتين يملكهما"عيدو رون طال"، وهي شركة "آرتيكام" المتخصصة بآلات الحفر والكسارات – كانت حتى العام 2010 بمليكة والده، "يفتاح"،وهو جنرال سابق في الجيش الاسرائيلي وكان يقيم في مستوطنة"عوفرا" بالضفة الغربية المحتلة.
وكانت الشركة في ذلك الحين متخصصة في الاستشارات الأمنية. وعندما عُيّن رون طال رئيساً لشركة الكهرباء الاسرائيلية، قام بنقل ملكية الشركة الى نجله "عيدو" الذي اجتهد في توسيع أنشطة وأعمال الشركة لتشمل استيراد الأعتدة والآليات الهندسية الثقيلة.
وعن ذلك قال "عيدو" الابن، انه اتفق مع والده على ان يكون حراً في عمله وخياراته من حيث الجهات التي يرغب في التعاقد معها"لكنني أفضّل استشاراته وابلاغه بأنشطتي نظراً لحساسية منصبه وتاريخه"- كما قال.

عوزي لانداو"مش معني"!

ويُذكر ان وزير الانشاءات والبنى التحتية السابق، عوزي لانداو، كان قد صرّح في حينه بأنه غير معنيّ بأن تساهم شركات اسرائيلية ناشطة في مجال الانشاءات، لا سيمّا اذا كانت هذه الشركات حكومية- في مشروع اقامة مدينة "الروابي" ، ومن بين الشركات المشمولة ضمن صلاحياته كوزير للانشاءات، والتي أبلغها مباشرة بالأمر المذكور- شركة الكهرباء، ومكوروت (للمياه) وسلطة المياه وسلطة الكهرباء وشركة خطوط الغاز.
وصرّح "عيدو رون طال" بأنه على الرغم من لقاءاته برجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، لكنه لم يتقدم للمناقصات ولم يشارك في عقود عمل تتعلق بالروابي، واضاف: ربما كان الجانب الفلسطيني معنياً باظهاري كجهة مدعومة من شركة الكهرباء الاسرائيلية، لكن عندما تبيّن لي ان المشروع اكثر تعقيداً ممّا كنت اتصور – فقد تراجعت وتنازلت، وكنت أفضّل المشاركة في مشاريع تتعلق بالحفريات والانشاءات والبنى التحتية والتطوير والمجاري والمياه- لكن "مش ألياف ضوئية"!

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]