يستعد القائمون على مؤتمر Arab-Tech الأول، الذي سينطلق يوم الجمعة (15.11)، برعاية ودعم موقع بكرا من فندق ليوناردو – حيفا، ابتداءً من الساعة 9:30 وحتى الساعة 14:00.

ووصفتْ حنين لحام، مديرة وحدة تشغيل العرب في مجموعة حيڤير، تجاوب واهتمام الطلاب في التسجيل للمشاركة بالمؤتمر جيد جدًا. وقالت: " نحن في الأيام الأخيرة قبل المؤتمر ومتحمسون جداً للقاء المشاركين والمحاضرين. 

كما ونأمل أن يكون هذا المؤتمر بداية موفقة لفعاليات منتدى المهندسين المتفوقين العرب وأن يعود بالفائدة على الأعضاء المشاركين. في المستقبل سيكون لدينا فعاليات مختلفة وسنرافق الطلاب المشاركين في المؤتمر في مرحلة البحث عن عمل. 

وتابعت، المؤتمر متنوع من ناحية المضامين وجميعها تهم طلاب وخريجي مواضيع الهندسة ليس فقط كي تسهل عليهم الحصول على وظيفة مناسبة، إنما من الممكن أن تفتح أمامهم الدخول والاندماج في عالم المبادرة والريادية".

وأشارتْ حنين في حديثها مع بُـكرا، أن المحاضرين المشاركين في المؤتمر هم من أبناء المجتمع العربي الذين نجحوا وتفوقوا، كلُّ في مجاله، وسيشاركوا الطلاب تجربتهم ومشاطرتهم خبرتهم المهنية وكيف تغلبوا على الصعوبات، ونقل جزء من خبرتهم ومن رؤيتهم لسوق العمل بالنسبة لطلاب المشاركين.

من  بين المحاضرين المشاركين في المؤتمر، قائد فريق بحث وتطوير برامج في شركة – HP مهند اسماعيل، الذي سيلقي محاضرة بعنوان : شبكات اتصال الاكاديميين

يقول مهند اسماعيل: نعلم إن هنالك صعوبات يمر بها الأكاديمي العربي حتى يحصل على وظيفة أحلامه ويعمل في مجال تعليمه. ما هي النصائح التي توجهها له حتى يجد وظيفة بأقل وقت وبجهد أقل ؟

وتابع إسماعيل، قبل أي شيء يجب ان يدرك الأكاديمي\ه الغض\ه أن عمليه البحث عن وظيفة هي وظيفة بحد ذاتها، إذ ينبغي به\بها دراسة المعطيات التي بحوزته\ها لبناء سيره ذاتيه مهنيه تتماشى مع مطالب العمل الذي ي\تصبو إليه، ومن أهم عناصر الاستعداد هو محاوله "الدخول إلى رأس المشغل" والتفكير بمطالبه من وجهه نظره هو والوصول إلى الخصال التي يبحث عنها عند المرشح\ه, وقد تتكون هذه المطالب أو الصفات بشتى جوانب العمل بموجب طبيعة الوظيفة ومنها التعاون مع الزملاء في العمل، المبادرة، القدرة على الإبداع، القدرة التقنية والاجتماعية ومن ابرز الاعتبارات, الأجرة التي سيتقاضاها العامل\ه والتي من الممكن أن تكون نقطه تفوق للمرشح\ة الذي يريد أن ي\تتطور مهنيا في بداية طريقه\ها.
كما أن العمل في شركة عالمية، لها قوانينها ومتطلباتها من موظفيها، لا بد انه ليس بالأمر السهل على مهندس عربي في بداية طريقه. بماذا تنصحهم حتى يستطيعوا النجاح والاستمرارية بالعمل في شركات كهذه ؟

جودة وسُرعة العمل هم المفتاح للوصول إلى الشركات العالمية

الأفضلية الكبرى للشركات العالمية هي أنها تعطي أهميه كبرى لجوده وسرعه العمل, ومن هنا, فان اجتهادنا وقدرتنا المهنية هي أهم الميزات التي ينبغي أن نتمتع بها والتي تنظر إليها الشركة ولكن يجب أن نتذكر، أن العمل يتواجد في بيئة محليه بما في ذلك من توتر اجتماعي وسياسي, وببغيه النجاح والتفوق من الجدير بنا أن نحافظ على مهنيه عاليه ونزاهة مرموقة وبهذه الطريقة نكتسب احترام زملائنا في العمل مما يجعل عمليه الاندماج في بيئة العمل سلسة وايجابيه. أن الثقة بالنفس المبنية على انجازات فعليه ستسهل علينا الطريق إلى مسيره مهنيه ناجحة وستقلص الفروق الاجتماعية والسياسية بين الزملاء, فثقتنا بأنفسنا هي أداة ناجعة وقويه للتقدم والبروز. عن هذا كله، وأكثر، ستكون لي محاضرة بعنوان "شبكات اتصال الأكاديميين".

كما ستلقي مديرة الموارد البشرية في الفنار- منار شحادة، محاضرة حول : أهمية التواصل الاجتماعي في البحث عن عمل والتسويق الذاتي.

وتقول منار شحادة: " هنالك فكرة سائدة أنه في مجتمعنا العربي، نعتمد كثيراً على علاقاتنا الاجتماعية والأسرية. لكن مع ذالك، الكثير منا لا يعتمد على هذا النوع من العلاقات بكل ما يتعلق بإيجاد وظيفة وللاندماج في سوق العمل. لماذا ؟

ليس من الصحيح القول أن المجتمع العربي لا يستخدم علاقاته الاجتماعية بهدف الدخول لسوق العمل ، من الأصح أن نقول أن استعمال هذا النوع من العلاقات مناسب فقط لجزء من الوظائف والمجالات وليس لجميعها. مثلا في مجال البناء، والأعمال التي تعتمد على مجهود جسدي، نرى أن معظم العاملين في الشركة أو المصنع هم من أقارب وأصدقاء.

أعتقد أن المشكلة في موضوع من التشبيك غير موجودة في الأعمال لذوي الياقات الزرق، ولكن التحدي هو في الوظائف لذوي الياقات البيضاء والمجالات الغير شائعة في مجتمعنا العربي .

وتابعت: " أنا كأكاديمية حاصلة على شهادة البكالوريوس في مجال ما ( وبصرف النظر عن التدريس ) لدي أشخاص ومعارف أستطيع أن الاتصال بهم . هؤلاء الأشخاص هم معارفي وأصدقائي من الدرجة الأولى ولا أتوجه أو أستغل علاقاتي في دوائر أوسع .

وبالإضافة إلى ذلك ، وأعتقد أن موضوع التشبيك غير شائع في مجتمعنا لذالك لا نهتم بتطوير مهاراتنا في هذا المجال وتوسيع علاقاتنا. علماً، أن هذه العلاقات، تعتبر من أهم الوسائل التي من الممكن أن تساعدنا بالحصول على فرصة عمل جديدة ومن الخطأ إهمال هذا الجانب. في المؤتمر، سأطرح هذا الموضوع للنقاش وسأعرض وأفسر كيف على الطلاب تعزيز علاقاتهم مع الاخرين كي يسهل عليهم ايجاد فرصة عمل مناسبة.

بُـكرا: كيف نستطيع تطوير علاقاتنا الاجتماعية لتساعدنا في ايجاد فرصة العمل الملائمة لنا ؟

منار شحادة: " كي نطور علاقاتنا الاجتماعية، يتوجب علينا كمجتمع فهم أهمية هذا الجانب لتذليل الصعوبات لدخول سوق العمل . و هذا يقودنا إلى مصطلح "صديق يجلب بصديق" . أنا كنائبة الرئيس التنفيذي للموارد البشرية، أشرفت على توظيفات عدة في الماضي، أعتقد أن أن أهم وأسهل طريقة توظيف بالنسبة لي هي تشغيل موظف وصلني عن طريق صديق أو قريب. هذه الطريقة تساعدني على التيقن من جودة وكفاءة الشخص ومعرفة سلوك المرشح للوظيفة.

أعتقد أننا بحاجة للبدء في بناء علاقاتنا واتصالاتنا في مقاعد الدراسة الجامعية. نحن نجلس بجانب طلاب آخرون. هؤلاء الطلاب سيعملون في يوم ما في شركة معينة، ومن الممكن طلب مساعدتهم للتقدم لوظيفة شاغرة معهم في نفس الشركة وهذا الشخص، سيسهل علي المهمة.

بالإضافة إلى أن المشاركة في معارض التشغيل تساعد في التعرف على أشخاص جدد والانكشاف على وظائف جديدة. خلق فرص للوصول ومعرفة و بناء العلاقات مع أشخاص جدد وتعزيز العلاقة مع أشخاص من الدائرة الثانية والثالثة. كي نستطيع فعل ذالك، علينا إعداد أنفسنا لهذه المهمة.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]