رفع تسجيل فيديو لطفلة صغيرة وهي تتلقى هدية بعيد ميلادها. بدت الطفلة في غاية السعادة وهي تبتسم وتقبل من حولها، وكانت تصرخ من شدة فرحها بالهدية، التي ظنت أنها حاسوب لوحي. لكن لم تكد تمر لحظات حتى تحول صراخ الفرح إلى صراخ الغضب، إذ اكتشفت بعد أن فتحت علبة الهدية أن ما فيها مجرد حجر. بدا وكأن الطفلة شعرت لوهلة بالذهول بسبب الصدمة. ليس أمام مشاهد الفيديو إلا أن يخمن السبب الذي أثار غضب الطفلة، هل هو خيبة الظن أم لشعورها بأنها خدعت أو هو ضحك من حولها، بل ربما كل هذه الأسباب مجتمعة. فيديو ربما يثير الأسف أكثر مما يثير الضحك لدى من يشاهده، الذي يأمل بأن تكون الطفلة قد حصلت على الهدية التي تتمناها، أو على الأقل أن تكون قد أصابت هدفها بالحجر، خاصة وأن التسجيل انتهى ويد المصور كانت ترتعش فيما كان يفر هاربا من غضب الطفولة، فلم يتسن معرفة مصير المصور .. والحجر.  .. ومن يدري فقد يتحول المثل الشهير ذات يوم إلى "من أهدى حجرا لأخيه ضُرب به".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]