عاشت الطالبة رنين زريق من قرية عيلبون بالداخل الفلسطيني كغيرها من أبناء جيلها صدمة مشروع "الأسرلة" الذي سعت وزارة المعارف الإسرائيلية لفرضه من خلال منهاج "التعليم العربي الإسرائيلي"، وذلك بالتوازي مع إبرام اتفاقية أوسلو التي رأت فيها تل أبيب فرصة سانحة للترويج للادعاء بانتهاء الصراع لتكرس صيرورة شطب الذاكرة الجماعية ونسيان التاريخ الفلسطيني وصولا إلى تشويه الهوية الوطنية والقومية.
واعتبرت تلك المرحلة مفصلية في حياة الطالبة زريق التي كانت -عند التوقيع على اتفاقية أوسلو- بالمرحلة الابتدائية وخلالها قام يهودي باغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين الذي تم "تمجيده" بالدروس وعلقت صوره بالصفوف المدرسية ووصف بـ"رجل السلام".
تقول رنين "صدمت من هول هذه التناقضات وأخذت أتساءل: كيف ذلك وهو من كسر عظام الفلسطينيين بالانتفاضة الأولى؟"، وهي معلومات استقتها من المنزل. وتضيف "عن أي سلام يلزموننا بالدراسة ونمنع من تعلم تاريخ شعبنا وأمتنا ويحرمنا منهاج التعليم من أشعار محمود درويش وأدب غسان كنفاني؟ وبالمقابل تفرض علينا الرواية الصهيونية وتاريخ اليهود والتوراة والأدب العبري".
وسط هذه التساؤلات والتحديات تقول زريق للجزيرة نت أتت انتفاضة القدس والأقصى وقد بلغت المرحلة الإعدادية وانكشفت على قيم "المواطنة" وطرح "دولة كل مواطنيها" للدكتور عزمي بشارة، و"عشت مشاهد الحراك الجماهيري والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي قوبل من قبل المؤسسة الإسرائيلية بالقمع والقتل والاعتقال".
وتابعت "هذا الواقع الذي عايشناه غيّب عن مدارسنا وحظر على المعلمين التطرق إليه، وبذلك أيقنت بأن "دولتي" تقتل شعبي وهي التي تدعونا من خلال منهاج التعليم إلى السلام مع الدول العربية والمصالح المشتركة للمواطنين و"حب الوطن" والولاء لدولة إسرائيل".
عاشت الطالبة رنين زريق من قرية عيلبون بالداخل الفلسطيني كغيرها من أبناء جيلها صدمة مشروع "الأسرلة" الذي سعت وزارة المعارف الإسرائيلية لفرضه من خلال منهاج "التعليم العربي الإسرائيلي"، وذلك بالتوازي مع إبرام اتفاقية أوسلو التي رأت فيها تل أبيب فرصة سانحة للترويج للادعاء بانتهاء الصراع لتكرس صيرورة شطب الذاكرة الجماعية ونسيان التاريخ الفلسطيني وصولا إلى تشويه الهوية الوطنية والقومية.
واعتبرت تلك المرحلة مفصلية في حياة الطالبة زريق التي كانت -عند التوقيع على اتفاقية أوسلو- بالمرحلة الابتدائية وخلالها قام يهودي باغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين الذي تم "تمجيده" بالدروس وعلقت صوره بالصفوف المدرسية ووصف بـ"رجل السلام".
تقول رنين "صدمت من هول هذه التناقضات وأخذت أتساءل: كيف ذلك وهو من كسر عظام الفلسطينيين بالانتفاضة الأولى؟"، وهي معلومات استقتها من المنزل. وتضيف "عن أي سلام يلزموننا بالدراسة ونمنع من تعلم تاريخ شعبنا وأمتنا ويحرمنا منهاج التعليم من أشعار محمود درويش وأدب غسان كنفاني؟ وبالمقابل تفرض علينا الرواية الصهيونية وتاريخ اليهود والتوراة والأدب العبري".
وسط هذه التساؤلات والتحديات تقول زريق للجزيرة نت أتت انتفاضة القدس والأقصى وقد بلغت المرحلة الإعدادية وانكشفت على قيم "المواطنة" وطرح "دولة كل مواطنيها" للدكتور عزمي بشارة، و"عشت مشاهد الحراك الجماهيري والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي قوبل من قبل المؤسسة الإسرائيلية بالقمع والقتل والاعتقال".
وتابعت "هذا الواقع الذي عايشناه غيّب عن مدارسنا وحظر على المعلمين التطرق إليه، وبذلك أيقنت بأن "دولتي" تقتل شعبي وهي التي تدعونا من خلال منهاج التعليم إلى السلام مع الدول العربية والمصالح المشتركة للمواطنين و"حب الوطن" والولاء لدولة إسرائيل".
ويواجه مدرس المدنيات بالمرحلة الثانوية الأستاذ حسن أمارة التحديات ذاتها التي ما زالت ترافقه منذ دراسته بالمرحلة الثانوية "لقد عشت حالة من الغربة والتناقضات مع منهاج التعليم عندما كنت طالبا، والشعور ذاته يرافقني اليوم كمعلم مع تأنيب للضمير، رغم توعية الطلاب بأن مادة التدريس هي فقط للنجاح بالامتحانات وأن المنهاج يهدف لتكريس الرواية الصهيونية بتاريخها وثقافتها وأدبها وتغييب تام للرواية الفلسطينية والثقافة العربية".
تربية المنزل
وبين أمارة للجزيرة نت أهمية القيم التربوية والوطنية التي يتسلح بها الطالب بالمنزل لتمكنه من مواجهة التحديات بمعركة الصراع على الهوية والأرض عوضا "عن الحرمان والتهميش والتشويه الذي تعتمده المؤسسة الإسرائيلية لمنهاج التعليم".
وأيقن أمارة بأنه كمعلم وكطالب نهل من كتب التدريس باللغة العربية والأدب والتاريخ والجغرافيا وهو ما صقل ذاكرته الثقافية والوطنية والجماعية، و"عليه بات ضروريا وضع منهاج خاص لفلسطينيي 48 لمنع بلورة هوية وشخصية الطالب العربي الإسرائيلي، ليحول ذلك دون المساس بالهوية والذاكرة المستوحاة من الرواية الجماعية للشعب الفلسطيني".
المصدر الجزيرة: محمد محسن وتد
[email protected]
أضف تعليق