ايمانا منه بمواكبة اخبار طلابنا الجامعية، دأب موقع بكرا، منذ ساعات الصباح على نقل صورة الوضع في عدد من الجامعات والكليات التي بدأ التعليم فيها اليوم الاحد.

وتحدثت موفدة موقع بكرا ميسون زعبي الى عدد من الطلاب في الجامعة العبرية في القدس حول افتتاح السنة الدراسية والمصاعب التي يواجهونها.

علاء خبيص من يافة الناصرة: تحديات كبيرة

تحدث الطالب علاء خبيص(24 عاماً) من يافة الناصرة والذي يدرس موضوع العلوم السياسية للسنة الثالثة عن توقعاته لهذا العام وامله في ان تتعاون ادارة الجامعة مع الطلاب من اجل النجاح وانهاء دراسته، حيث انه يواجه ضغوطا جمة من حيث اوقات الدراسة لذلك تمنى من المحاضرين ان يكونوا اكثر ليونة مع الطلاب في هذه الجزئية.

علاء يسكن في القدس وهو يعمل ويتعلم في ان واحد، يقول عن ذلك:" التعليم بحاجة لمصاريف باهظة حيث تعتبر القدس بلدا غالية نسبيا من ناحية المعيشة ولا يستطيع الطالب الذي يأتي من الشمال ان يتأقلم مع الوضع دون عمل وهذا يأتي على حساب التعليم نوعا ما، خاصة وان قسط التعليم عال وقد ارتفع بنسبه 10% حيث تكلفته هذه السنة 11,5 الف شاقل عدا عن تكاليف السكن الجامعي 1400 شاقل للشهر الواحد اضافة الى المصاريف اليومية.

وتابع:" على الطلاب العرب ان يبادروا بخطوه ضد رفع قسط التعليم، واستدرك قائلاً:" انا اعلم ان هذا امر قابل للنقاش ويجب ان تكون معارضة من قبل الطلاب، حالياً لم تقدم أية خطوة جدية واي تحرك جدي وجماعي لذلك من المفروض ان يكون تنسيق افضل بين الطلاب من اجل احداث التغيير.

نطالب بان تكون عطلة العيد عطلة للجامعات ايضاً كما هو الحال لدى الاعياد اليهودية


اما فيما يتعلق باعتراف الجامعات الاسرائيلية بالاعياد للمسلمين والمسيحيين، فهذا امر جيد ولكن هذا لا يعود بالفائده على الطلاب العرب حيث انهم معفيون من الحضور لكن المحاضرات مستمرة والدوام يسير بشكل عادي الامر الذي يؤدي الى خسارة مواد تعليمية لذلك، اعتقد انه من الواجب ان تكون ايام العيد عطلاً رسمية في كل الجامعات تماما كما هي الحال لدى اعياد اليهود.

فرح بيادسة: تجربة فريدة واطمح ان اترجمها من خلال العمل القانوني الدولي

الطالبة فرح بيادسة 23 عاماً من باقة الغربية، تدرس اللقب الثاني في الحقوق(سنة اولى) لديها توقعات جيدة لهذا العام كونها تدرس مع نخبة من الطلبة الاجانب الذين وصلوا من عدة دول اجنبية للدراسة في الجامعة، ويقوم عدد من المحاضرين المعروفين على المستوى العالمي بإلقاء المحاضرات، وهو ما يعطيها الشعور بالراحة والتشجيع المستمرين.

وعن تجربة دراستها مع الطلبة الاجانب، قالت:" اعتبرها تجربة غير عادية بصرف النظر على انها جامعة اسرائيلية، مؤكدةً ان ستحاول استغلال قضية الانكشاف لمواضيع حساسة في موضوع الحقوق للاستفادة ومن ثم افادة المجتمع العربي بهذه المعلومات لان المجتمع بحاجه الى رفع الوعي خاصة، في مجال الحقوق التي يجب ان يحصل عليها في دولة ديمقراطية، والاهم من ذلك كله ثوثيق قانوني بابعاد دولية وهو ما تطمح اليه في المستقبل في ان تتعامل مع مؤسسات دولية في المستقبل.

* الطالب العربي يعمل لتوفير تكاليف الدراسة الجامعية والحياة بعيدا عن الاهل واعتقد ان الدراسة الجامعية يجب ان تكون مجانية

موقفها من رفع قسط التعليم العالي قالت:" هذا امر خطير، واعتقد ان التعليم يجب ان يكون مجانا لان الطلاب وبشكل خاص، الطلاب من شمال البلاد الذين يصلون للدراسة هنا، يستصعبون الانتقال الى القدس وهذا يجبرهم على اخذ مساكن للطلبة والانتقال للعيش في القدس وما يترتب عن ذلك من دفع المصاريف الباهظة ولذلك يضطرون للعمل من اجل توفير المال، فالطالب العربي يعمل ويتعلم في ان واحد وهذا يصعب عليه التركيز في الدراسة ويكلفه سنوات تعليم اكثر عدا على ان هنالك عائلات تعلم اكثر من طالبا في ان واحد وفي جامعات مختلفه وهذا عبء على الاهل لذلك من المهم للطلاب الاطلاع على المنح والتقدم لها كي يسهل عليهم دفع التكاليف جميعها.

* على الجامعات ان تغلق ابوابها في اعيادنا ايضاً

فرح عبرت عن استيائها من عدم تعامل الجامعات مع الاعياد لابناء الدينة المسيحية والاسلامية، بشكل جدي حيث انه لا يكفي ان تعترف الجامعات بالاعياد وتعفي الطلاب من الحضور في الوقت الذي تتواصل به المحاضرات وهو ما يؤدي الى خسارة المواد التعليمية، وبما ان العيد يأتي مع افتتاح السنة الدراسية لذلك افترح ان يكون اعتراف رسمي لتعطيل الجامعات باكملها عربا ويهودا عالاقل ليوم واحد وذلك احتراما للاديان وللمحتفلين.

* الطالب مصطفى شقلة: متخوف ولا يملك خبرة

اما الطالب مصطفى شقلة، من عين رافة، والذي يدرس الحسابات والاقتصاد للسنة الاولى، فلديه مخاوف من العام الدراسي حيث انه لا يملك الخبرة الكافية وتأتي هذه المخاوف من عدم تعامله الصحيح مع تنظيم الوقت واسلوب الدراسة وجمع المواد واستعمال اللغة العبرية المناسبة التي تلائم المواد الجامعية، لذلك يهتم في ان يستغل وقته بشكل صحيح للتوفيق بين الدراسة والعمل والنجاح في نهاية المطاف.

يعمل مصطفى مرشدا في مشروع البسيخومتري ويقوم بالحفاظ على مادياته كي يتمكن من دفع تكاليف الجامعة، يحمد الله انه يسكن مع اهله ويعيش في منطقه القدس حيث ان ذلك يوفر عليه بعض المصاريف مثل مصاريف المسكن والمواصلات البعيدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]