بدأت بائعات الهوى في وسط لندن وعدد من المتضامنين معهن سلسلة احتجاجات ضد المضايقات الحكومية التي يتعرضن لها، والتي يقلن إن وتيرتها ارتفعت في الآونة الأخيرة، فيما نظمت تلك النساء تظاهرة في حي “سوهو” الشهير بوسط العاصمة البريطانية بعد أن أجبرت ثلاثة منهن على إخلاء بيوت الدعارة التي يشغلنها.
وأمرت الشرطة البريطانية بإخلاء ثلاث شقق سكنية في وسط لندن يوم الثلاثاء الماضي، حيث كانت هذه الشقق تستخدم لبيع المتعة، فيما أصدرت الشرطة تحذيراً لمالكي الشقق الثلاث بأنه سيتم اعتبارهم مخالفين وتتم إحالتهم إلى المحكمة في حال مورست “أعمال غير أخلاقية” في هذه الشقق، بحسب ما جاء في البلاغ.
وقالت شرطة “سكوتلاند يارد” إن أوامر الإخلاء التي أصدرتها تأتي في إطار خطة عمل مشتركة مع المجلس البلدي بالمنطقة بهدف التقليل من الجرائم والمشاكل في “سوهو” بصورة خاصة.
وتظاهرت العديد من النساء العاملات في بيع الهوى أمام بناية تم إخلاؤها من زميلاتهن، مطالبات بوقف الحملة الأمنية التي تستهدفهن، والتوقف عن المضايقات الحكومية لهن، معتبرات أنهن يقدمن خدمات للمجتمع كغيرها من الخدمات التي يتلقاها المواطنون والسياح في بريطانيا.
ورفعت المتظاهرات لافتات مكتوباً عليها: “حافظوا على البنات.. حافظوا على سوهو”، فيما رفعت متظاهرة أخرى عبارة مكتوباً عليها: “أنا أفضل أن أبيع جسدي في سوهو على أن أبيع عقلي للشركات الكبرى”، ورفعت امرأة عبارة قالت فيها: “نساء الليل يقلن: لا للطرد”.
ونقلت جريدة “الغارديان” البريطانية عن إحدى بائعات الهوى في سوهو قولها، إنها جاءت قبل أربع سنوات من إحدى دول أوروبا الشرقية، وبدأت العمل في وسط لندن دون أية مضايقات أو مشاكل، إلا أن “المضايقات الحكومية بدأت في العامين الأخيرين ضد العاملات في هذه المهنة”.
وأضافت: “العمل هنا كبائعة هوى أفضل بكثير من تلقي الإعانات الحكومية”.
كما نقلت “الغارديان” عن نيكي آدامز، من تجمع عاهرات إنجلترا، وهي رابطة غير حكومية تشبه النقابة المهنية، قال إن “منطقة سوهو واحدة من أكثر المناطق أماناً في بريطانيا بالنسبة للنساء العاملات، حيث توجد شفافية وتنظيم جيد للعمل، كما أن النساء يتلقين هنا على الدوام دعماً من المجتمع المحلي”.
يشار إلى أن بريطانيا تفرض الكثير من القيود على العمل في مهنة الدعارة وما يتصل بها من خدمات، حيث لا تسمح القوانين بالترويج لهذه الخدمات، كما أنه يحظر تقديم هذه الخدمات أو مزاولة هذه الأنشطة في غير وسط لندن التي تعج بالسياح وقليلاً ما يسكنها المواطنون المحليون.
[email protected]
أضف تعليق