عشيّة افتتاح السنة الأكاديميّة الجديدة لطلاب التعليم العالي في البلاد، وفيما يتحضّر الطلاب للدخول الى التعليم العالي، منهم من سيبدأ تعليمه في السنة الأولى، ومنهم الذي ينتظر تحضير نفسه بشكل جيد وملائم من أجل الدخول في السنة القادمة في سلك التعليم العالي في البلاد، ومن الطلاب الذين شارفوا على إنهاء تعليمهم والحصول على شهادة أكاديميّة.
من بين الطلاب الذين يستعدون للعودة إلى صفوف الدراسة في جامعة تل أبيب، الطالب أيمن دقّة من قرية زيمر، والذي يدرس موضوع الطب العام في الجامعة ويستعد لبدء السنة الثالثة من تعليمه الأكاديمي. دقّة وبعد مرور سنتين على تعليمه الأكاديمي، تحدّث لمراسلنا عن بدايات انخراطه في التعليم العالي، صعوبات وآمال، وأيضا نصائح للطلاب الذين يرغبون بتعلّم الموضوع، علما أنّ الطبّ العام هو من أكثر المواضيع الذي يشكّل عائقا امام الطلاب العرب لتعليمه في البلاد.
في البداية، قال أيمن دقّة، أنّه وقبل بدءه التعليم الأكاديمي، وعشيذة استعداده للانخراط في التعليم العالي، واجهته الكثير من المشاكل، وأهمّها كانت السكن، فمعروفة هذه المشكلة لدى الطلاب الذين يتعلمون في تل ابيب ومؤسساتها الأكاديميّة، مشيرا إلى أنّ بدايات تعليميه لم يعثر على سكن تابع للجامعة، ليبدأ مسيرته بالسكن مع طلاب في شقّة مستأجرة بتل أبيب، مضيفا: "من المشاكل أيضا صعوبة التأقلم في البيئة الجديدة كوني طالب سنة أولى، وايضا التوجه والتعامل مع المواد الدراسية، إضافة إلى صعوبة التأقلم مع الطلاب، والتعرف على طوائف اخرى من يهود ومسيحيين والى آخره، هذه مشاكل عامة واجهتني خلال مسيرتي التعليمية".
إلا انّ العوائق كانت مؤقتة لدى دقّة، فيقول أنّه وبفضل لله استطاع تحقيق نجاحه في تخطّي كل العقبات التي وجدت أمامه ونجح بالتأقلم في الظروف الجديدة، أيضا الدعم الذي اخذه من كتلة اقرا في الجامعة من خلال إيجاد السكن له، وأيضا التوجيهات التي حصل عليها من الطلاب الذين تعلموا نفس الموضوع وساعدوه في التعليم.
ولأنّ الطلاب العرب يعانون من مشكلة دخولهم لتعلّم الطب العام في البلاد، الأمر الذي يستدعي لجوءهم البحث عن تعلّم الطب خارج البلاد، علّق على ذلك قائلا: "صراحة، أي أحد يتوجه لي من أجل هذا الموضوع وتعلم الطب، أقول له أنّ موضوع الطب صعب لكنّه مثل باقي المواضيع يحتاج الى علامات عالية واجتهاد كبير، إلا أنّ الأصعب من الموضوع نفسه هو القبول له، وفي البلاد هناك صعوبات كثيرة حتى يتم قبول الطالب للطب، وهنا أوجّه نصيحة للطلاب العرب، أقول لهم أن يخوض كل منهم تجربة مرة ومرتين وثلاث مرات، والعمل على نفسه لاجتياز المقابلة المخصصة للطب، واذا لم تتيسّر الأمور فعندها يقوم بالسفر خارج البلاد بحثا عن تعلّم الطب، ففي دول أخرى في الخارج تعليمها بنفس المستوى وأعلى، ولكن تبقى المنطقة التي نعيش بها أولى فهي خالية من الغربة وغير بعيدة جغرافيا، لكن إن لم تنجح فيمكن تعلّم الموضوع خارج البلاد ولا تغيّر الموضوع بسبب العوائق المفروضة على الطالب".
[email protected]
أضف تعليق