أخيراً وبعد 18 شهراً متواصلة قضاها في الإمارات، وصل أمس، الإثنين، الطفل البريطاني جو تومسون (12 عاماً) "منوماً مغناطيسياً" إلى وطنه، بصحبة والده والطبيب المعالج، بعد ما رفض سابقاً ركوب الطائرة 4 مرات، بسبب إصابته برهاب الأماكن المرتفعة.

وقالت صحيفة دايلي ميل البريطانية إن حالة الطفل البريطاني جو تومسون، الذي طالما طار جواً، حيرت الأطباء والباحثين النفسيين، إذ تم الحجز له أربع مرات على رحلات طيران من أبو ظبي إلى بريطانيا، وفي كل مرة يُصاب بحالة هلع شديد تمنعه من ركوب الطائرة.

ويصف الأب حالته قائلاً: "ما إن يتسلم كارت الصعود للطائرة حتى يصاب بآلام شديدة في معدته، ويجلس على الأرض وهو يبكي بشدة، إنه أمر سيئ، فهو لا يتحدث عن حوادث الطائرات، لكنه يقول إنه يخشى الارتفاعات العالية".

وقال الأب الذي يعمل مديراً لإدارة الجودة في مستشفى خاص بأبو ظبي منذ 2009، إن الحالة بدأت منذ شهر مارس (آذار) 2012 حين سافر جواً مع أمه إلى بريطانيا، ثم حدثت واقعة الخوف أثناء عودته على الطائرة من بريطانيا.

ومن قبل، وضع الأب خطة بالتعاون مع السفارة البريطانية، للسفر من الإمارات براً إلى الأردن، ثم مصر، والرحيل من الإسكندرية إلى قبرص بالباخرة، ومن هناك سيسافر إلى أوروبا، حيث يصل براً إلى بريطانيا، لكن الخطة فشلت.

كما حاول الأب أن يضع ابنه في رعاية طبيب متخصص على الرحلة نفسها، لكن المحاولة فشلت، واضطر طاقم الطائرة إلى إنزاله، لكن بمساعدة الخبير راسل همينجز، المتخصص في التنويم الإيحائي، تمكن تومسون من ركوب الطائرة مع والده عقب جلسة التنويم.

ورغم أن تومسون أصيب بحالة خوف عقب إقلاع الطائرة، لكن همينجز تمكن من تهدئة مخاوفه، لتستمر الرحلة إلى مطار هيثرو في لندن حيث كانت والدته في انتظاره بعد عام ونصف العام قضاها في الإمارات، بسبب خوفه من ركوب الطائرة.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]