نظّمت جمعية إقرأ مؤتمرا تحت عنوان "من الجامعة ننطلق"، وذلك في قاعة الأوبرا في طمرة، بمشاركة واسعة من الطلاب والطالبات الأكاديميّين والأكاديميّات من مختلف المعاهد الأكاديميّة في إسرائيل.
افتتح المؤتمر بتلاوة عطرة من القرآن الكريم قدّمها الطالب محاجنة، فيما تخلل المؤتمر الذي تولّى عرافته الطالب أمين دقّة عدّة كلمات ترحيبيّة افتتحها المحاضر منير عبد الهادي، فيما ألقى الشيخ مروان جبارة كلمة البلد المضيف.
وجاءت المحاضرة الأولى تحت عنوان "الطالب الجامعي من أكاديمي إلى مثقّف"، قدّمها د. مروان أبو غزالة، الذي استعرض خلال كلمته معنى كلمة أكاديمي، وأهداف المصطلح تاريخيّا، بالاضافة الى أصول ونشوء مصطلح "مثقّف" التاريخي ومكانته بين المجتمع على مرّ التاريخ وصولا الى يومنا هذا. واستعرض في كلمته الفرق بين الأكاديمي والمثقف وإمكانيّات الربط بينهما، كما وتخللت محاضرته الى اهمية الثقافة والتعليم فيب الدين الاسلامي.
أما د. أنس سليمان إغباريّة، فقد قدّم ندوة حول "واقع العمل التطوّعي في المجتمع العربي"، الذي أثنى على حثّ الاسلام على العمل التطوّعي والخيري، من خلال الكتب الدينيّة والأحاديث النبويّة، مشيرا الى أنّ الاسلام وسّع دائرة الأعمال والأنشطة التطوّعية والخيريّة بهدف تعميم الخير والنفع، خاصة لما فيها من ثواب في الآخرة. وأضاف: "في الاسلام انطلق العمل التطوعي من دوافع عقائديّة وإنسانيّة، واستمد شرعيّة العمل التطوعي من خلال الكتاب والسنّة النبويّةن وعزّز الإسلام من مكانة العمل التطوعي لما فيه من شعور بالاعتزاز، الثقة بالنفس، والشعور بأهميته ودوره في التقدم بالمجتمع والارتقاء به".
وقبل المحاضرة الأخيرة، عرض المؤتمر فيلما وثائقيا يروي نموذجا لحياة الطلاب العرب في التعليم الأكاديمي، ودور جمعيّة إقرا بالمساهمة في توجيه الطلاب في الدراسة ومساعدتهم على الاندماج في الحياة التعليميّة ومساندتهم في مواجهة الصعاب والتحدّيات المفروضة أمام الطلاب العرب.
وأخيرا ألقى المحاضر نادر جنحاوي محاضرة تحت عنوان "حياتك إصنعها بالأهداف"، الذي استعرض خلالها للطالب كيفيّة التخطيط المستقبلي ووضع الاهداف المستقبليّة للطالب، وذلك من خلال صياغة رؤيا معيّنة، تتضمن الحلم الذي ينسجه الطالب قبيل تعليمه الأكاديميّة، وبناء الواقع بعد انتهاء التعليم الأكادمي.جدير بذكره أن خلال كل محاضرة ومحاضرة فتح النقاش وتقديم المداخلات من الطلاب المشاركينن وطرح الأسئلة للمحاضرين المشاركين في المؤتمر، وبهدف الإجابة عن كافة التساؤلات التي طرحت.
دور هام للطالب الجامعي
وفي حديث مع محمد فرحان مدير مجلس الحركة الطلابيّة في جمعيّة إقرا، قال لمراسلنا: "طرحنا عنوان من الجامعة ننطلق لأن للطالب الجامعي دور هام في مجتمعنا، ومن الجامعة يمكن الانطلاق للمجتمع لإصلاحه والرقي به من أجل آفاق جديدة ومستقبل افضل، حاولنا ان نركز على محاور اساسية خلال المؤتمر منها اننا لا نريد فقط اكاديمي بل مثقف يضع بصمة على مجتمعه لخدمة المجتمع وليس فقط شهادة تعلق على حائط البيت".
وأكّد أنّ الطالب العربي يواجه الكثير من المشاكل منذ دخوله التعليم العالي، منها النوم، عدم الجهوزية، عدم وجود توجيه للطالب العربي في المرحلة الثانوية وبعد الانتهاء منها، قضية اللغة ايضا التي يعاني منها الطالب العربي، اضافة الى عدم حصوله على المنح كالطالب اليهودي، خاصة في ظل الضائقة االاقتصادية الصعبة، وهذه تحديات تعمل الجمعية على تذليلها وتساهم بالوقوف الى جانب الطالب بدءً من تسجيله للتعليم الأكاديمي، رفع جاهزيتهم للحياة الجامعية، والمساعدة في كل المسيرة الأكاديمية منذ اليوم الأول وحتى تخرجه في كافة المجالات، وبكل الاحتياجات التي يحتاجها الطالب في تعليمه.
[email protected]
أضف تعليق