أعلن مركز "دنيا" التخصصي لأورام النساء برام الله، عن إطلاق حملة التوعية في الاراضي الفلسطينية للكشف المبكر عن سرطان الثدي تحت شعار "فليكن وعدا... معا لمواجهة سرطان الثدي" تستمر طوال شهر تشرين الأول الجاري.

وأطلقت الحملة التي تضمن جهودا إرشادية وتوعوية مختلفة ومكثفة عبر الاعلام والندوات والمسيرات، أطلقت رسمياً في مؤتمر صحفي نظمه الشركاء أمس بمركز الإعلام الفلسطيني في مدينة البيرة وتحدثت فيه على التوالي ممثلة مؤسسة ميدي بالستين السويسرية سونا العاروري، والمدير الطبي لمركز دنيا د. نفوز مسلماني، ومديرة البرامج في مؤسسة لجان العمل الصحي فكتوريا شكري.

واعتبرت المتحدثات تسجيل اصابة 254 امرأة بسرطان الثدي خلال 2010 وفق إحصائية وزارة الصحة بمثابة رقم كبير ومرعب لا سيما وان كثيرات يتسترن على إصابتهن رغم الخطورات على حياتهن تحاشيا لردود فعل الأهل والزوج السلبية المتوقعة حيال مرضهن.

ويشكل سرطان الثدي الذي يفتك بامرأة كل 15 دقيقة حول العالم، نحو 35% من الأورام السرطانية التي تصيب الفلسطينيات اللواتي تصاب واحدة منهن من بين كل 13 امرأة حتى عمر الثمانين.

ويراوح عدد الإصابات المقدرة لعام 2011 الجاري حول الرقم المسجل عام 2010 ما يعني استقرارا في عدد الإصابات خلال السنوات الثلاث الأخيرة حول 250 ضمن ارتفاع وصف بغير المسبوق مقارنة مع ما كان عليه الحال حتى عام 2005. واستقبل مركز «دنيا» بين أيار وأيلول الماضيين 241 سيدة، راجعن لإغراض الفحص، وتبين اصابة (47) منهن باورام سرطانية أي بنسبة (34%) من الحالات.

وقالت المتحدثات ان الوقائع في الأراضي الفلسطينية فندت الفرضية السابقة والقائمة على ان سرطان الثدي قد لا يصيب النساء قبل سن الأربعينيات مع تسجيل إصابات لنساء صغيرات نسبيا في العشرينيات وأخريات متقدمات في السن وحتى في الثمانينيات إضافة الى التأكد من إصابة 3 رجال ومن الفئة العمرية فوق 60 سنة بسرطان ثدي.

ورأت المتحدثات في معرض الإجابة على أسئلة الصحافيين ان مركز دنيا التخصصي يتميز عن سواه بتقديم خدمة فحص متكاملة وكشف مبكر ويتعاون مع خبراء من سويسرا وبلجيكا في وضع الخطة العلاجية الأنجع لكل مريضة وبما يلائم حالتها.

ويتلقى «دنيا» عونا محليا يساعده على القيام بمسؤولياته الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي، اغناه عن المساعدات الخارجية وهو يتطلع الى مزيد من الدعم من القطاع الخاص الفلسطيني لسد النقص في الاحتياجات والناجم عن الاكتظاظ في المستشفيات العمومية المتخصصة في بيت جالا ورام الله.

وقدمت العاروري إيجازا عن مؤسسة «ميدي بالستين السويسرية» وهي مؤسسة غير ربحية تدعم القطاع الصحي النسوي في فلسطين، ومركز «دنيا» هو احد مشاريعها في هذا الاطار وهو بالشراكة مع لجان العمل الصحي.

ويقدم المركز خدمة متكاملة للمرأة من خلال الاستشارة التشخيصية داخل المركز الذي يعتمد الآن على المجتمع المحلي الذي يؤمن بأهداف المركز وبأهميته وخاصة الكشف المبكر عن الاورام النسائية لافته ان هذه الحملة تطلق تحت رعاية شركة «روش» السويسرية الخبيرة في تصنيع الادوية وخاصة المعالجة للسرطانات النسوية، بالتزامن مع حملة عالمية للتذكير بأهمية الفحص المبكر والذي يقود الى شفاء 9 حالات على الأقل من بين 10 إصابات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]