ذكرت صحيفة الاخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ابدى موافقة على فكرة الانتقال من الدوحه الى مكان اخر : طهران او بيروت او الخرطوم وان البحث في الامر بدأ مع منظمة حزب الله التي وصفتها الصحيفة بالحليف الاقرب والاوثق لحماس رغم كل الخلافات.

وذكرت الصحيفة ان "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يشعر أنه يعيش في قطر ما يشبه الحصار، أو الاقامة الجبرية. 

هذا ما أسرّ به لبعض المقربين فقد شكا من عدم قدرته على التحرك براحة، بسبب الاستنفار الأمني من حوله. قيل له مراراً إن سفره يمثّل خطراً عليه. وهو، أصلاً، ممنوع من التصريح، وغير قادر على استقبال كل من يرغب في لقائه. باختصار، يعيش "أبو الوليد"، اليوم، حالاً من البطالة. فلسطين وهمومها بعيدة عن الفيلا الفاخرة التي خصّصت لإقامته والتي لا يغادرها كثيراً. ووصل الامر بأحد قيادات الحركة الى التساؤل: هل هناك قرار بمنع خروج "أبو الوليد" من قطر؟".

ولفتت الى انه "في الإمارة الخليجية، يعيش الحمساويون ــــ وليس مشعل وحده ــــ أسوأ أيامهم. وعلى رغم "خوف السلطات" عليهم، إلا أن المفارقة أن الحماية الامنية المؤمّنة لهم غير كافية. وبعض هؤلاء "لا يستطيع النوم ليلاً بسبب حالة القلق التي يعيشها"، بحسب ما ينقل بعض من التقى تلك القيادات. تصرفات السلطات القطرية دفعت ببعض أعضاء المكتب السياسي الغاضبين الى التفكير جدياً في الرحيل من الدوحة، والمطالبة بنقل مقر إقامة رئيس المكتب السياسي الى خارجها".

واشارت المصادر الى أن "مشعل أبدى موافقة على فكرة الانتقال من الدوحة الى مكان آخر: طهران، بيروت أو الخرطوم، وأن البحث في الأمر بدأ مع الحليف الأقرب والأوثق، برغم كل الخلافات، إنه حزب الله".

ولفتت الى ان "المعاملة القطرية السيئة لمشعل أجّجت الخلافات داخل حماس. ففي الأساس، كان بعض أعضاء المكتب السياسي قد رفضوا خطوة الخروج من سوريا الى الدوحة، لما تحمله من معانٍ مستفزة لمحور المقاومة الذي لا تزال الحركة تصرّ على الانتماء اليه". يؤكّد متابعون للملف الحمساوي أن "قرار الذهاب الى قطر لم يتخذ بموافقة كامل أعضاء المجلس، وجرى التصويت بمن حضر". ويوضح هؤلاء: "كان الحاضرون حينها ثمانية من أصل ثمانية عشر عضواً". كوادر الداخل الذين يعرفون تماماً قيمة ما قدمته إيران وحزب الله وسوريا لهم كانوا أبرز الرافضين، ولذلك "عندما زار رئيس هيئة العلماء المسلمين يوسف القرضاوي غزة، تمنى رئيس الوزراء المنتهية ولايته إسماعيل هنية عليه عدم انتقاد حزب الله من على منابر القطاع". ولكن القرار اتخذ: انسحبت "حماس" من سوريا، ورفعت لواء "الإخوان المسلمين" وتبنّت سياستهم المعادية لدمشق التي آوتهم حين كانوا مرفوضين في العالم.

واوضحت انه "حالياً هناك توجه داخل حماس، وصلت أصداؤه الى إيران ودمشق، يقضي بمحاسبة رئيس المكتب السياسي بسبب ما وصلت اليه حال الحركة"، بحسب أحد المتابعين. وفي حال تم ذلك وأقصي مشعل عن رئاسة المكتب، فستفتح صفحة جديدة في كتاب الحركة الفلسطينية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]