نحن على أعتاب سنة دراسية جديدة في الجامعات والكليات... مراسل بكرا التقى بعدد من الطلاب والطالبات ليقف معهم عن كثب على مسألة الالتحاق في الجامعات لطلاب السنة الاولى وما يواكب ذلك من صعوبات في التأقلم الاجتماعي والدراسي الجديد، السكن في مساكن الطلبة ومعرفة اللغة العبرية التي لم يعتادوا عليها في بيئتهم وغيرها.

لينا مصري – سنة ثانية – تصوير – التخنيون: لا شك ان السنة الثانية اسهل قليلا من الاولى، ففي الاولى يواجه الطالب بعض الصعوبات في التأقلم ببيئة جديدة وأحيانا يستصعب اللغة العبرية، لكن السنة الثانية تكون اسهل لن الطالب يكون قد اعتاد على ذلك، وحول اختيارها لموضوع التصوير قالت مصري: قبل اختيار موضوع التصوير كان لدي بديل اخر لكن في نفس المجال وهو الاعلام والفن، لكنني اخترت هذا الموضوع بثقة كبيرة، وحول التكالف الدراسية تابعت مصري: ليس سهلاً ونحتاج الى مساعدات من المؤسسات المختلفة كالمنح التعليمية وغيرها،لكني انصح كل الطلاب الذين ينهون المرحلة الثانوية بالتروي والخروج للعمل لسنة واحدة على الاقل لتوفير بعض المال مما يساهم في التكاليف الدراسية، وعن التحاقها بالتخنيون ختمت مصري: كنت واثقة من قبولي في التخنيون، فعلاماتي اهلتني لذلك،بالمقابل ثقتي بنفسي وميولي للموضوع كان عاملا مساعدا، لذلك انصح كل طالب جديد ان يختار الموضوع بحسب ميوله وقدراته دون النظر الى اسباب اخرى تبدو غريبة احيانا. 

بكر واكد – سنة اولى تمريض – كلية عيمك يزراعيل:سألتحق في الشهر القادم بالكلية للبدء بدراسة موضوع التمريض، واخترت هذه الكلية بالذات لانها تمنح الطالب لقب اول دون تحديد الجيل، وبطبيعة اللحال سأنتقل من بيئة الى اخرى جديدة، ولا يخفى علي ان عوامل جديدة ستطرأ على حياتي وخاصة في التأقلم والمرحلة الجديدة والسكن بعيدا عن بلدتي،لذلك ادرك تماما ان السنة الاولى لن تكون سهلة،وعن اختياره موضوع التمريض.

تابع واكد: انهيت تخصصي في البيولوجيا لذلك اخترت هذا الموضوع وشخصيا أميل الى موضوع جسم الانسان وما يدور بفلكه...

وعن الصعوبات المالية والمسكن الجديد بعيدًا عن البيت تابع، وأكد: لم انتقل مباشرة من الثانوية الى الكلية فقد عملت لسنة واحدة ووفرت بعض المال واختلاطي مع الناس في سوق العمل نقلني نقلة نوعية في اللغة العبرية،وحول السكن في مساكن الطلبة قال: لا شك انني تعودت الاستيقاظ باكرا وكانت والدتي ترعاني وتحضر لي طعام الفطور وهذا سينقصني لذلك سأعتمد على نفسي بهذه الجزئية ولا بد من ذلك.

ميساء ملحم – سنة ثالثة – لغة عربية وعلوم سياسية في جامعة حيفا: الاحظ دائما تساؤل الناس لماذا علوم سياسية؟!،فأجيب لأنني اهوى هذا الموضوع.

وسأتابع دراستي فيه للقب الثاني،وعن تكاليف الدراسة تابعت:لا شك انها مكلفة،لكن هناك مساعدات من الاهل وبعض المؤسسات التي تسهل قليلا.

وعن نصيحتها لطلاب السنة الاولى تابعت ملحم: على الطالب ان يفكر جيدا قبل اتخاذ قرار اختيار الموضوع،وفي احيان كثيرة يبدأ الطالب بدراسة موضوع وفي خضم السنة الاولى يندم ويتراجع لسبب او اخر وبذلك يكون قد خسر سنة من عمره،وحول استقلاليتها في الدراسة والسكن في مساكن الطلبة ختمت:كانت لدي فكرة مسبقة قبل انخراطي بالجامعة،فقد ترعرعت في بيت يعتمد الفرد فيه على استقلاليته الذاتية، ومن جهة اخرى فقد سبقني في الجامعة اشقائي الثلاث وهذا الموضوع ليس جديد علينا

امين هواش – سنة ثانية – حقوق في المركز الاكاديمي برمات غان:السنة الاولى هي الاصعب دون شك،وخاصة في التأقلم في بيئة جديدة واللغة العبرية،فالانتقال من قرية الى اكبر مدينة في البلاد (تل ابيب) ليست سهلة، والسفر يوميا بالقطار ذهابا وايابا متعب جدا،وعن دراسة الحقوق تابع هواش،النجاح في الدراسة يتطلب جدية وجهد من طالب الحقوق، وعلى الطالب الجامعي تنظيم وقته جيدا،والبعض يظن ان ساعات طويلة من الدراسة هي مفيدة لكنني اقول ان العكس صحيح،فالدراسة بحكمة افضل من الدراسة لساعات طويلة من شانها ان تلحق بالطالب الارهاق والتعب، وعن اختيار الحقوق ختم: قبل اختياري موضوع الحقوق كنت افكر بدراسة الطب خارج البلاد،لكني عدلت عن ذلك ربما بسبب الغربة، ولاحقا استشرت الاصدقاء والاهل وقررت دراسة الحقوق الذي لا يقل اهمية عن الطب.

وقد تحدث الى مراسلنا ايضا وليد مصري الذي سيلتحق بكلية التمريض في صفد والذي اشار الى حبه لموضوع التمريض لانه نما وترعرع على ذلك فوالدته ممرضة ،وبطبيعة الحال لم يخفي مصري الصعوبات التي ستواجهه في السنة الاولى وخاصة في المسكن بعيدا عن البيت والاهل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]