ما زالت المفاوضات حول مستقبل ومصير كلية طب الأسنان بالقدس مستمرة برعاية محكمة العمل، بين الأطراف ذات العلاقة بالخلاف حولها، وهي: مستشفى هداسا والجامعة العبرية ونقابة أطباء الأسنان ولجنة التخطيط والميزانيات التابعة لمجلس التعليم العالي في إسرائيل.
وتتمحور المفاوضات حول نية إدارة المركز الطبي " هداسا" بفصل مئة وأربعة أطباء أسنان، أعضاء في طاقم التدريس في الكلية، وذلك في إطار " خطة إشفاء".
ويوم الاثنين تظاهر العشرات من طلاب الكلية بصحبة عائلاتهم خارج مبنى محكمة العدل بالقدس مطالبين بتمكينهم من إنهاء دراستهم للتخرج من الكلية، بشكل منتظم ونظامي، ومطالبين بعدم فصل طاقم المدرسين، لأن ذلك يؤدي إلى إغلاق الكلية.
إدارة " هداسا" مصرة على الفصل!
ومن جهتهم يدعي الأطباء المحاضرون، المنوي فصلهم، بأن هذا الإجراء بحقهم قد أُتخذ من جانب واحد وبشكل تعسفي، دون التشاور مع لجنة أطباء الأسنان، مع تشديدهم على أن فصلهم يعني الاستغناء عن معظم نشاط وعمل الكلية.
وقالت رئيسة لجنة الأطباء، د. ياعيل حوري، أن مركز " هداسا" أصر طيلة فترة المفاوضات الجارية بين الأطراف على فصل الأطباء المئة وأربعة بينما تزعم إدارة المركز أنه لن يلحق أي ضرر بالعملية التعليمية رغم فصل المحاضرين " وهذا قول غريب ومستهجن" – على حد تعبير الدكتورة " حوري" التي تساءلت: كيف يمكن المحافظة المستوى المعهود للكلية بالستين طبيبًا محاضرًا، المتبقين؟
وبالمقابل أشارت " حوري" إلى حدوث تقدم ما من جهة الجامعة العبرية بشأن الضرر الذي سيلحق بالكلية نتيجة للفصل المتوقع، وهنا شددت " حوري" على أن موقف الجامعة حتى الآن كان لا مباليًا ومتنصلاً من أية مسؤولية أو دور في هذه القضية.
ويوم الأحد الماضي، وافق رئيس لجنة المعارف البرلمانية، النائب عمرام ميتسنع، على طلب النائب يتسحاك هيرتسوغ بعقد اجتماعٍ طارئ للجنة، خلال العطلة، في مسعى لافتتاح السنة الدراسية الجديدة في الكية، كالمعتاد.
[email protected]
أضف تعليق