في كل عام يصاب حوالي خمسين مليون انسان في حوادث الطرق التي تقع في دول العالم،معظمهم في الدول النامية.وطبقاً لمعطيات معهد الأبحاث الهولندي(swov) للأمان على الطرقات،يبدو أن عدد الاصابات الخطيرة سيزداد في السنوات المقبلة.وتكتسب هذه المشكلة خطورة خاصة بالنظر إلى الانخفاض الحاصل في عدد القتلى في السنوات الأخيرة.لذا،فإن تخفيض عدد الاصابات الخطيرة،يشكّل تحدياً جديداً في مجال الأمان على الطرقات.
وسبق أن أشار خبراء عالميون في مجال الامان على الطرقات إلى أن هذه المسألة هي قضية عالمية وخطيرة.ويدل على التناقض التمثل في انخفاض أعداد القتلى،من جهة،وارتفاع عدد الاصابات الخطيرة،من الجهة الأخرى-على أن الأساليب والسياسات المتبعة لتخفيض عدد قتلى الحوادث لا تؤدي حتماً إلى تقليل الاصابات الخطيرة.ولذلك يتوجب اتباع اساليب مغايرة،أو اضافية،تتمحور حول مختلف أنواع حوادث الطرق.
وقبل بضعة أشهر،أصدر معهد (SWOV) للأبحاث،تقريراً هو الأول من نوعه،في محاولة لتطبيق فكرة شاملة رائدة للتخفيض الكبير في عدد الاصابات الخطيرة،وليس فقط في أعداد القتلى،كما هي الحال حتى الآن.وطبقاً لهذا النظام الجديد،يتوجب العمل على جعل البيئة المحيطة آمنة قدر الامكان،لمنع وقوع الحوادث فيها.وحتى لو وقعت الحوادث،فان احتمالات واسباب وقوعها في بيئة "محمية"-تكاد تكون صفراً.
وجاء من جمعية "اور يروك" أن الشوارع المريحة،وكذلك تطور وتحسين البنى التحتية كفيلة بتخفيف خطورة الاصابة في الحوادث.
ويتعين على سلطات الدولة أن تعمل على تحسين البنى ليس فقط من أجل حماية الأرواح،بل كذلك لمنع وقوع اصابات خطيرة قد تؤدي إلى تغيير جذري في حياة المصاب.
[email protected]
أضف تعليق