لم يخطئ من قال؛ " أن الإبداع يولد من الأحزان التي يمُر بها الإنسان"، وحُزن توجان منصور، الطالبة الجامعية اليوم، يعيش معها منذ سنين، حين كانت في سن (15) من عمرها، وفقدت رُكن البيت - ست الحبايب، والدتها المرحومة "سناء" التي غيبها الموت، بعد صراعٍ أليم مع مرض السرطان، الذي سرقها منهم، وفقدوا مع رحيلها حنان الأم ودفئ قلبها.

بعد مرور ست سنوات على رحيل والدتها، أرادت توجان أن تهديها باكورة أعمالها، فهي طالبة سنة أولى، تدرس في كلية تل حاي- موضوع السينما والإخراج، ومع نهاية السنة الدراسية، طُلب منها هي وزملائها، تقديم المشروع النهائي للسنة الدراسية من خلال فيلم وثائقي قصير يجمع كل المضامين التي تعلموها خلال السنة التعليمية، واختارت توجان أن تهدي هذا العمل لوالدتها رحمها الله.

فكرة الفيلم، صعوبة فقدان الأم...

وفي حديثٍ مع الطالبة توجان منصور قالت: " الفيلم يُجسد، قصة توجان في الحياة، تلك الفتاة التي في مقتبل عُمرها، خسرت والدتها التي كانت تُصارع الموت، وبعد مرور وقتٍ قصير على رحيلها، يقوم الأب بالزواج من امرأة أخرى.

وتُظهر توجان بالفيلم، مُعاناة الفتاة التي خسرت والدتها، وألمها الذي أصابها بعد زواج والدها بأخرى. وتابعت: " الفكرة من الفيلم إيصال رسالة للمتلقي، صعوبة خسارة الأم، التي هي أساس البيت، ومن دونه لا وجود طعم للحياة، وخاصة حين تكون الأم شابة، وأطفالها ما زالوا صغارًا، في مدةْ لا تزيد عن ثلاث دقائق مصورة. الفيلم تم تصويره، في الناصرة، بطولة نوران زُعبي، وإخراج توجان منصور.
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]