عممت لجنة نشر الدعوة في الحركة الإسلامية فرع أم الفحم بيانًا على وسائل الإعلام دعت خلاله الجمهور إلى التخفيف عن أهل الميت كما ودعت إلى تقليص ساعات بيوت الأجر، وجاء في البيان:
أهلنا الأحباب !
لا شكّ أنّ الموت مصيبةٌ - كما سمّاها القُرآن الكريم - ، لكنّ المصائب تُدفع بالتّصبر والتجمُّل . وقد شرعَ الإسلامُ التّعزيةَ في المُتوفى إيناسًا لقلوب أهله وتخفيفًا عنهم في مصيبتهم !
أهلنا الأحباب !
إنّ هذا التّخفيف الّذي ارتضاه الإسلام قد صار مشقّةً على أهل المُتوفّى بعد أن كان رحمةً ، فطبيعةُ بيوت العزاء في بلدنا الحبيبة تبدأ من الساعة الثّامنةِ صباحًا حتّى ساعة متأخرة من الليل ، وقد اشتكى الكثيرون من التعب المترتب على أهل المُتوفى ، ولا ينكر هذه المشقّة عاقلٌ .
وقد رأينا في الحركة الإسلاميّة بعد مشاورة أهل العلم الشّرعيّ وبعض الوجوه الكريمة أن ندعو إلى تقليص ساعات بيوت الأجر بحيث تكون من بعد صلاة العصر إلى الساعة العاشرة على مدار أيام العزاء الثلاثة لا غير.
أهلنا الأحباب !
بالإضافة إلى ما يتحمّله أهل الفقيد من مشقّة في لزومهم مكان العزاء من الصّباح لآخر اللّيل ، فإن مشاق أخرى ترتبت منها :- أنّ الفاقد عزيزًا يحتاج لخلوة مع نفسه أو خلوةٍ مع أم الفقيد أو أخته ... يواسيها ؛ لذلك فالأولى تقليص ساعات العزاء.
ومنها أن الجيران والأقارب يحتاجون لصنع الفطور والغداء والعشاء لأهل المتوفى وفي قَصر الساعات رحمةٌ بالجميع
أهلنا الأحباب !
إن من سنّ في الاسلام سنةً حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده ، لذا ندعو أهلنا الأحباب من الان فصاعدًا إلى تحديد أوقات استقبال المُعزّين لتكون بين صلاة العصر إلى الساعة العاشرة فقط. وليس في ذلك إساءةٌ للمتوفى أو عدم الحُزن لفقده ، بل هي السُّنّةُ ، إذ السُّنّةُ هي التّخفيف دائمًا ، وقد بدأت بعضُ البُلدان هذه الخطوة منذ أمد فلقيت استِحسانًا من الجميع !
[email protected]
أضف تعليق