تناقلت بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية وعدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبرا يفيد بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما فوجئ بقيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحذفه من قائمة الأصدقاء بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وهو ما أصابه بضيق كبير، إلا أن هذا الضيق تحول إلى غضب عارم بعدما وجد أن بوتين لا يزال في قائمة أصدقاء نائبه جو بايدن، وظل يصيح في الحاضرين داخل حجرة مكتبه بالبيت الأبيض، قبل أن يركل الباب بشكل مفاجئ ويغلقه، وقيل فيما بعد أنه لم يهدأ حتى قام بالدخول لحسابه على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” وألغى متابعته لحساب الرئيس الروسي هناك.
ومع تتبع أصل القصة التي تفوح منها رائحة كوميدية، تبين أنها منشورة على الموقع الأمريكي الساخر “ديلي راش” والذي ينشر دائما أخبارا ساخرة زائفة لا تمت للواقع بصلة، إضافة إلى حوار متخيل بالكامل بين مراسل الموقع ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن حول هذا الأمر، أثناء تناول الأخير حلوى “إكلير” وشربه للكوكا الدايت، وكانت من ردود بايدن: “ما فعله الرئيس بوتين أمر يصعب فك شفرته في عالم السياسة”.
موقع “ديلي راش” يقول في تعريفه: “موقع ساخر، يقدم محاكاة ساخرة من الحياة التي نعيشها ونشاهدها حولنا يوميا، ننتحل شخصيات المشاهير وغير المشاهير ممن ملأوا حياتنا بالجمال وجلبوا لنا الكثير من الفرح، وأي تشابه بين قصصنا والحياة الواقعية هو من قبيل المصادفة البحتة، فلا توجد أخبارا حقيقية هنا”.
ورغم ذلك التعريف الواضح، إلا أن كثير من المواقع الإخبارية العربية والأجنبية قد تناقلت الخبر، وربطته بتطورات الأحداث في سوريا، وبلغ بالبعض مبلغ اعتبار شبكات التواصل الاجتماعي هي التي ستبدأ الحرب العالمية الثالثة، وكأن مجرد حذف رئيس لرئيس آخر من قائمة الأصدقاء هو مبرر لشن الحرب، وربما إذا وضعه في قائمة الحظر “بلوك” يكون مبررا لاستخدام أسلحة الدمار الشامل.
جدير بالذكر أن مواقع الأخبار الساخرة هي فن متعارف عليه ومنتشر في بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والهند، ويوجد المئات من مواقع الأخبار الساخرة والمزيفة، من أشهرها على الإطلاق الموقع الإخباري The Onion وUnReal Times وHollywood Leek، ومنها الموقع المصري “الكشري توداي”.
[email protected]
أضف تعليق