حصلت كلية سخنين لتأهيل المعلمين مؤخراً على مصادقة مجلس التعليم العالي ووزارة المعارف لافتتاح اللقب الثاني (ماجستير) M.Ed في موضوع التقييم المدرسي، وتعتبر هذه سابقة وإنجاز تربوي لا سابقة له على مستوى الوسط العربي خاصةً والبلاد عامةً، لا سيما ان الحديث يدور عن مهنة جديدة في التقييم المدرسي والتي ستقوم وزارة المعارف بإدخالها الى الحقل التدريسي السنة المقبلة، بحيث سيتم اختيار مركز للتقييم المدرسي في كل مدرسة في وظيفة ذات ملاك واستحقاقات. تجدر الإشارة إلى أن من يدرس ماجستير التقييم المدرسي فقط هو مؤهل للعمل في هذه الوظيفة، كما أن لموضوع التقييم المدرسي علاقة مباشرة مع رفع مكانة التربية والتعليم وتطوير مهارات الطلاب مما يؤثر ايجاباً على العملية التربوية بأكملها. عن هذا الموضوع تحدث بروفيسور محمود خليل رئيس كلية سخنين لتأهيل المعلمين حيث قال: " لقب الماجستيرM.Ed لمهنة التقييم المدرسي يعتبر لقباً أكاديمياً ومهنياً هاماً، نظراً للنقص الحاد في هذا المجال ، فمنح لقب ماجستير في التقييم المدرسي يثبت اننا نتأقلم مع الاحتياجات المدرسية وذلك وفق التطورات التي تحدث في عالم التربية والتعليم ولذا عملنا بمجهود كبير من أجل الحصول على المصادقة لمنح اللقب الثاني في موضوع التقييم المدرسي لنفتح مجالات عمل لأكاديميينا في الحقل التدريسي.
تأقلمنا السريع مع احتياجات الوسط العربي التعليمية يتيح لنا استثمار المواهب الأكاديمية في البلاد، ونحن بدورنا نعتز بطلابنا الذين يتوجهون الينا لاكمال دراستهم الاكاديمية للقب الثاني في مسارات اخرى كالاستشارة التربوية وإدارة وتنظيم اطر تربوية.
فالمؤسسة الناجحة هي تلك التي تستطيع التأقلم سريعاً مع احتياجات تربوية تظهر فجأة ولا بد من القول أن العمل الناجح هو الذي يدفعنا دائما نحو انجازات جديدة وعريقة للكلية. في سياق متصل تحدث أيضاً السيد نزيه بدارنه مدير عام كلية سخنين لتأهيل المعلمين حيث قال: " نحن نسعى دوما الى التطور، والمسؤولية الملقاة على عاتقنا كبيرة جداً ولهذا قمنا باستثمار مجهود جبار لادخال موضوع التقييم المدرسي في قسم الدراسات العليا في الكلية ، فنحن لا نتحدث فقط عن لقب اكاديمي وانما عن مهنة تمكن الخريجين الانخراط في الحقل التدريسي كمقيمين للعملية التدريسية، فعملية التقييم هامة للوقوف على المعايير المدرسية والتربوية وللوقوف ايضا على الاحتياجات من اجل العمل على سدها ومن ثم تطويرها بما فيه مصلحة للطلاب والمعلمين والهيئات التدريسية في المدارس، مما يؤثر بالتالي ايجابا على طلابنا في حياتهم الاكاديمية مستقبلاً، ولا بد من القول هنا أننا نرافق طلابنا من لحظة دراستهم وحتى لحظة إنهائهم مرافقة كاملة ليتم بالتالي استثمار ما حصلوا عليه هنا في كلية سخنين كمقيمين في الحقل التدريسي."
[email protected]
أضف تعليق