بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 16 من شوال 1434هـ؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، هذا وأم في جموع المصلين، فضيلة الشيخ صابر زرعيني، إمام مسجد عمر بن الخطاب.

حيث تمحورت الخطبة حول:" يقول الحقُّ - سبحانه وتعالى:((يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ))، وجاء في الحديث الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم- انه قال:" إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ فِيمَا يَرَى النَّاسُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ فِيمَا يَرَى النَّاسُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا".

وفي إخفاء خاتمة العبد حكمة بالغة وعظيمة، وذلك أن العبد إذا عرف حسن خاتمته أصابه التواكل والعجب والكسل وفتور الهمة، وكذلك إذا عرف العبد سوء خاتمته أصابه اليأس والقنوط من رحمة الله؛ فأُخفيت عنه حتى يبقى بين الخوف والرجاء لله، يرجو رحمة ربه، ويخشى عذابه ..".

وتابع الشيخ قائلاً:" وفي صحيح البخاري، عن أنس - رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يوماً جالساً بين أصحابه، فمرت جنازة من أمامهم، فأثنى الناس على صاحب هذه الجنازة خيراً، قال أحدهم: فلانٌ نِعْمَ الرجل! كان يشهد الصلاة مع الجماعة، قال الآخَر: كان محسناً إلى جيرانه، قال ثالث: كان وَصُولاً للرحم، وقال رابع وخامس وسادس، ويبدأ الثناء عليه من هذا وهذا، فقال - صلى الله عليه وسلم-: "وَجَبَتْ وَجَبَتْ".

وما هي إلا لحَظاتٌ حتى تمر جنازة أخرى، وإذا بالمدح ينقلب ذماً، قال رجل: هذه جنازة فلان، بئس الرجل! كان لا يشهد الصلاة مع الجماعة، قال الآخر: كان مؤذياً لجيرانه، قال الثالث: كان قاطعاً لرحمه، عاقاً لوالديه، قال رابع: كان أكّالاً لأموال الناس بالباطل، وقال خامس وسادس وسابع، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وَجَبَتْ وَجَبَتْ"، ويتساءل الصحابة - رضي الله عنهم-، فيسأله عمر بن الخطاب: يا رسول الله! ما وجبت؟ فقال - صلى الله عليه وسلم-:" أمَّا الأول فأثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وأما الثاني فأثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في أرضه".

وإختتم الشيخ خطبته بالحديث عن قصة واقعية مؤثرة جداً.. جداً لحسن الختام من أيامنا القليلة الماضية، وفيها: روى الدكتور "مصطفي حسنين"، الطبيب بالمستشفي الميداني برابعة العدوية، قصة تفوق الخيال حول شاب يعمل بأحد فنادق الغردقة، مدمنًا على المخدرات، لا يصلي ولا يصوم، جاء إلى ميدان رابعة من باب الفضول فقط، ولم يخرج منه إلا شهيدًا...". (للمزيد شاهد الفيديو الكامل للخطبة).

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]