قام وزير المواصلات بعرض هذه المعطيات أمام عضو الكنيست إبراهيم صرصور، ردا على استجوابه له حول الموضوع. جمعية أور يروك: يجب على الدولة أن تهتم، بشكل خاص في الوسط العربي الذي تنتشر فيه حوادث الساحات المنزلية أكثر من أي وسط آخر، بإيجاد أماكن لإيقاف الشاحنات خارج البلدات.
قدّم عضو الكنيست إبراهيم صرصور، استجوابات لوزير المواصلات يسرائيل كاتس حول موضوع توقف وحركة المركبات الثقيلة (الشاحانات) داخل حدود المدن، وهي مشلكة واسعة الانتشار بالأساس في البلدات العربية. وفقا لعضو الكنيست صرصور: "توقف وحركة الشاحنات داخل المدن والبلدات، يشكل خطرا حقيقيا، وخصوصا في كل ما يتعلق بحوادث الساحات المنزلية". كذلك أشار عضو الكنيست في استجوابه إلى أن أحد الحلول لهذه المشكلة هو تنظيم موضوع توقف المركبات الثقيلة خارج حدود البلدة. وقد طلب عضو الكنيست معرفة إن كان وزير المواصلات يعمل من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة.
في ردّه على عضو الكنيست، عرض وزير المواصلات المعطيات المتعلقة بتورط الشاحنات بحوادث الطرق مع المشاة في الوسط العربي. وفقا للمعطيات، وخلال السنوات الخمس الماضية، أصيب 126 شخصا من المشاة في حوادث الطرق التي تورطت بها الشاحنات البالغ وزنها 3.5 طن وما فوق، داخل حدود البلدات العربية. من بين هؤلاء، لقي ثمانية مارّة حتفهم، وأصيب 14 بجراح وصفت بالخطيرة، بينما كانت إصابات البقية طفيفة.
خلال ردّه، أشار الوزير كاتس إلى أن "هنالك أهمية كبيرة لإخراج المركبات الثقيلة إلى خارج حدود البلدات، وخصوصا من الطرقات الداخلية التي فيها أفضلية للمشاة". وأضاف الوزير: "أن السلطة توفر للسلطات المحلية المعلومات الحيوية من أجل وضع خطة لإقامة ساحات الوقوف للمركبات الكبيرة في حدود البلدة، وتساعدها في الإيضاح والشرح المتعلقين بالمشروع".
أما بالنسبة لسؤال عضو الكنيست صرصور، فقد قال الوزير إن وزارة المواصلات والسلطة الوطنية يعملان من أجل تقليص حجم تورط الشاحنات بحوادث الطرق من خلال تقديم الفعاليات الإرشادية لضباط الأمان في مجال المواصلات وللعاملين في شركات النقل. كذلك، كتب الوزير، فإن الوزارة والسلطة تقيمان نشاطات وإجراءات من أجل تطبيق القانون وضمان صلاحية الشاحنات.
وبالنسبة للوسط العربي، يؤكد الوزير أن "السلطة الوطنية للأمان على الطرق تقيم العديد من نشاطات التوعية والتربية للمواطنين من الوسط العربري، من أجل تذويت رسائل الأمان على الطرق المرتبطة بالتصرف على الطريق".
وفقا لمعطيات جمعية أور يروك، فإن الشاحنات التي يبلغ وزنها أكثر من 34 طنا، تتورط أكثر بـ 24 مرّة ! بحوادث الطرق من المركبات الخصوصية. والشاحنات التي يصل وزنها إلى 34 طنا، تتورط بنسبة 6 أضعاف بحوادث الطرق أكثر من المركبات الخصوصية. السبب لهذا الأمر هو خواص الشاحنات – الوزن الكبير، والمساحات العمياء التي تزيد من صعوبة ملاحظة وجود المشاة والدراجات النارية، بالإضافة إلى مسافة التوقف الطويلة نسبيا. كل هذه الأمور، تزيد من مخاطر تورط الشاحنات بحوادث الطرق.
وقد جاءنا من جمعية أور يروك: "إن الشاحنات هي وسائل نقل خشنة، تزيد خصائصها من خطورة تورطها بحوادث الطرق، خصوصا عند الحديث عن المشاة الذين يصعب على السائق من قمرته ملاحظة وجودهم. يجب على الدولة أن تهتم، خصوصا في الوسط العربي الذي يشهد أكبر عدد ونسبة من حوادث الدهس في ساحات المنازل، بإيجاد مجال لإيقاف الشاحنات خارج حدود البلدات. كذلك، يجب على الدولة أن توجّه الموارد من أجل تحسين البنى التحتية في البلدات العربية، من اجل تقليل عدد القتلى بحوادث الطرق".
[email protected]
أضف تعليق