عندما يقرر الفرد منا أن يتجه نحو الزواج يبدو الأمر سهلاً للكثيرين خصوصا انه أمر طبيعي، والعملية الجنسية تصبح محللة دينياً واجتماعياً، الا ان ما لا يمكننا ان نراه بالعين المجردة هو الحالة النفسية التي تسيطر على الشريكين قبل "الليلة الأولى" خصوصاً اذا كانت العملية الجنسية بين الطرفين تتم للمرة الاولى، بمعنى ان لا خبرة جنسية تسبق هذه الليلة.

للاطلاع اكثر على الحالة النفسية المرافقة للشريكين قبل "ليلة الدخلة" كما يصطلح تسميتها ، كان لنا الحديث الآتي مع الدكتور مرام حكيم - طبيب صحة عامة وإختصاصي في علم النفس.

ماذا عن التأثر في أول ليلة؟

أول ليلة من الممكن ان تكون بعد الزواج او خارج الزواج خاصة في التطورات التي نعيشها وبفضل وسائل منع الحمل، ولو درسنا التصرفات الجنسية نرى ان الامور تغيرت في اوروبا بفعل "حبة" منع الحمل فالحقيقة ما حصل ليس عفويا، الإنجاب غير الشرعي اصبح امر مستبعدا عند العديد من النساء بفعل الحبة، واصبحت النساء تتمتعن بحرية أوسع في العلاقة الجنسية.

لذلك نرى ان الفتيات في اوروبا قبل فترة اكتشاف ادوية منع الحمل كن لا يقدمن على الجماع بدون زواج خوفاً من الحمل وكذلك كان في أوروبا حينها قانون يمنع الإجهاض.

اما في مجتمعاتنا ففي المرة الاولى يكون عند الشاب توقعات معينة كما عند الفتاة وهناك مخاوف عندها اكثر بفعل التوهم بالحمل والألم، لذلك نرى ان الفتاة تعاني من ضغوطات نفسية قبل الجنس لأول مرة أكثر من الرجل.

نفسياً ما الذي يجعل المرأة تمارس الجنس قبل الزواج؟

من الممكن ان تستسلم، في عدد من الحالات "حبها للرجل، او اذا نامت معه ستضطر الى ان يتزوجها كما احيانا تغلب الهورمونات على تفكيرها بفعل الاعجاب".

لماذا نرى انه من المحرم ان تقوم الفتاة بالجنس قبل الزواج بينما يسمح الأمر للشاب ويشجع عليه؟

يعود السبب الى الانفصال الذي نعيشه في مجتمعنا، خصوصاً في هذه الفترة، فالمشكلة بجماع الفتاة قبل الزواج هو منتوج الجماع "اذا حملت ووضعت طفلاً ماذا تفعل به؟" وهذا ما يرتب عليها مسؤولية كبيرة.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]