علم مراسل موقع بكرا أنّ قوّات كبيرة من الشرطة، والوحدة الخاصة، أجرت صباح اليوم تدريبات خاصة، مكثّفة، والتي تحاكي التصدّي لهجمات من قبل فلسطينيّين. وقد أجريت هذه التدريبات في ساعات الصباح داخل السكن المخصص لطلاب جامعة القدس العبريّة، في مباني "ريزنيغ"، حيث تسببت التدريبات بإغلاق العديد من المباني أمام تحرّكات الطلاب، ومنع الطلاب من الخروج بسبب إجراء التدريبات، اضافة الى منع عودة الطلاب اليها بحال كانوا قد خرجوا. كما وأدّى هذا التدريب التسبب بإزعاج الطلاب، حيث أقيم التدريب في الصباح الباكر، وتخلله استعمال أصوات لقنابل والرصاص، حيث أدى الى إيقاظ الطلاب، أو إزعاجهم في هذه الفترة التي يقوم بها الطلاب بتقديم الامتحانات النهائية للفصل الأكايمي.
وفي حديث مع سكرتير التجمع الطلابي في الجامعة العبرية القدس، علي جسار، قال لمراسلنا أنّ طلاب الجامعة استيقظوا صباح اليوم الثلاثاء، على دوي قنابل الشرطة واصوات الرصاص داخل السكن، ليتفاجؤا بوجود قوّات رهيبة تقدّر بالمئات داخل مباني السكن الطلابي التابعة للجامعة، ويقومون بتدريبات عسكريّة بمشاركة عناصر قوات من الوحدات الخاصة للشرطة والجيش. وأضاف: " على ما يبدو فإن التدريبات كانت لمواجهة عمليات مختلفة، فقد استيقظنا مذعورين على أصوات شبيهة بأصوات إطلاق الرصاص والقنابل، حيث بدا وكأنهم يتمرنون على التصدّي لهجمات قد ينفّذها فلسطينيّون، فقد سمعنا مصطلحات مثل الله أكبر، وفجّروهم، خلال التمرين".
كما واستنكر جسّار إقامة مثل هذه التدريبات داخل مساكن الطلبة في الجامعة،حيث تتحمل الجامعة كامل المسؤولية عما يدور داخل السكن فيها، من أمن، راحة وحرية تنقل الطلاب فيها. حيث فرضت أجهزة الشرطة حظر تجول شامل على منطقة كاملة من السكن، دون انذار مسبق، ومنعت الطلاب من الدخول والخروج من السكن حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا.
وأضاف: "ما حدث صباح اليوم، يثبت إدعائنا السابق، بأن الجامعة متورطة بتنسيق أمني كامل ومستمر مع الشرطة، كما حدث سابقًا في الاعتقالات ضد الطلاب العرب وملاحقة الناشطين السياسيّين بكل الوسائل، تشمل اعتقالهم داخل السكن الطلابي. على الجامعة التوقّف فورًا عن الاستهتار بطلابها، وأن تتصرّف كجامعة أكاديمية حقيقية".
[email protected]
أضف تعليق