لم تعد المظاهر العنصرية تفاجئنا كمواطنين فلسطينيين عرب في هذه الدولة إسرائيل ، حيث بتنا نصبح ونمسي على أخبار اعتداءات وعبارات عنصرية في أماكن عدّة وآخرها هو ما حصل مع إحدى الطالبات الجامعيات من إحدى القرى بمنطقة مرج إبن عامر والتي تدرس كليّة "جوردون" بحيفا وبسبب أن المكتبة بالكلية التي تدرس بها مغلقة لأعمال صيانة قامت الكلية بتوجيه طلابها ليدرسوا بمكتبات أخرى في المدينة ومن بينها مكتبة كلية "فيتسو" ، لا سيما وأننا بفترة إمتحانات آخر الفصل الدراسي.
الطالبة (أسمها محفوظ بالتحرير) وصلت لمكتبة الكلية "فيتسو" وتفاجئت مما رأت ، حيث كُتب على باب المكتبة ما يلي "الدخول للمكتبة مسموح لليهود فقط وممنوع بشكل خاص للعرب" ، طبعا الطالبة لم تدخل حيث شعرت بالإهانة وقامت بتصوير باب المكتبة وتوجهت ألينا وتعليقها على الموضوع هو تعليق كل شخص عربي فلسطيني يرى مثل هذا التمييز العنصري أمامه .
إدارة الكلية :" هي ضمن مشروع لطلاب الإعلام ، مشروع مناهض للعنصرية"
توجهنا للكلية وتحديدا لدانا أوحنا المستشارة الإعلامية هناك وطلبنا منها تفسيرا وتعقيبا وأجابت :" الحديث يدور عن مشروع مناهض للعنصرية يعمل عليه طلاب السنة الثانية بموضوع الإعلام تحت إشراف البروفيسور شمعون زندهاوز ، وقد طُلب من الطلاب أن يتخيلوا (إسرائيل في عام 2023 بعد خمس وسبعون عاما على قيامها) حيث كان على الطلاب أن يتخيلوا رؤيتهم للأوضاع في الدولة بعد 10 سنوات من اليوم وأن ينفذوا بشكل صوري المظاهر التي يتوقعون أن تحصل حيث أن الحديث يدور عن مشروع عملي ونظري بنفس الوقت ، وقد عملوا على عدة نقاط وأبرزها كان قضية العنصرية وإصدار القوانين العنصرية بالكنيست حيث قال بعض الطلاب انه إذا إستمرت الأوضاع هكذا سنصل في عام 2023 إلى قمّة العنصرية ، وأحدى الأمور التي قالوا أنها ستكون هي التفرقة العلنية بين العرب واليهود ، فكتبوا ما كُتب على باب المكتبة لأن التجارب والأمور العملية التي كان يجب أن ينفذوها كانت كلّها داخل نطاق الكلية ".
"محاربة العنصرية عن طريق تخيّل الوضع في إسرائيل بعد 10 سنوات"
البروفيسور طاري شرويار رئيس قسم الإعلام المرئي في الكلية قال :" هدف المشروع هو تسليط الضوء على ظاهرة العنصرية في المجتمع الإسرائيلي ، حيث أننا نستطيع أن نعيش نحن الشعبين معاً بتعايش وسلام وأكبر مثال على ذلك هو العيش في مدينة حيفا ولكن المجتمع للأسف يتحول يومياً لأكثر عنصرية وهذا المشروع جاء ليحارب هذه الظاهرة ".
وقد قالت المستشارة الإعلامية أيضا :" يبدو أننا لم نقم بالإعلان للمشروع كما يجب وخصوصا للطلاب من خارج الكلية ، فتفاجئهم هو أمر طبيعي حيث أنهم لا يعلمون أي شيء عن هذا المشروع".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
يعني طلعوا بتخيلوا الوضع بعد 10 سنوات
انتم في الصحافة لا تعلافون الحفيفة ابحثو في جوجل عن كلمة "فيتسو" العنصرية وستجدون ان مؤسساتها نساء صهيونيات ( يعني الاستيطان) وهذا ليس المهم لان المهم ان هذه الحركة النسوية الصهيونية هي عنصرية بشكل خاص ضد العرب وبالتحديد ضد النساء العربيات, المصيبة الاكبر ان الكثيرات من "النسويات العربيات" ينتمين الى هذه الحركة ولا يعرفن عنها شيئا. ارجو ان تعدو بحثا شاملا عن هذه الحركة العنصرية وتنشروه, على الاقل باسم الصحافة لكي تفهمو ان تعليق الفيتسو والكلية كله كذب.