السؤال:
كيف أجعل طفلتيّ ( جيل3.5 سنوات) تلعبان معا في غرفتهن أثناء تواجد الضيوف عندنا في البيت؟ كيف يمكن أن تنام الطفلتين من غير السهر مع الضيوف وبدون رفض أو صراخ؟
هما عادة تنامان بهدوء. تبدأ المشاكل عندما يكون عندنا ضيوف بالسهرة.
الجواب:
أتفهم حاجتك للارتياح من مسؤولية خدمات الطفلتين عند حضور الضيوف. أتفهم شعورك بالسكينة عند خلودهما للنوم أثناء سهركم مع الضيوف في البيت. من الممتع أن تشعر الأم بالتفرغ التام من مسؤولية واجبات أطفالها لتهنأ بجلسة لطيفة مع الضيوف. يحق لك ذلك.
ما سبب حب الطفل التواجد مع الضيوف بالبيت؟
ليس حبا بالضيوف بل تمسكا بالحالة العاطفية التي تسود جو البيت عند تواجد الضيوف بالمنزل. وجود ضيوف في البيت هو عنصر مثير لحواسهما اليقظة. إن تغيير الروتين الممل هو السبب. إن الذي يحدث هو تفرغ الوالدين التام وتلك حالة عاطفية يحبها كثيرا الأطفال. التضييفات متنوعة الأشكال التي تكسر الروتين اليومي. عدد من الأصناف التي يرغب بها الأطفال تتوفر جميعها بتلك المناسبة السعيدة. الجو اللطيف والأحاديث المسلية، الضحك، الفرح... رؤية الوالدين بأجمل حالاتهما العاطفية. المناسبة تثير الطفل للتواجد بالمكان وحتى الرغبة بالجلوس بأحضان الوالدين بسبب مزاجهما المريح واللطيف.
هل من السهل لهو الطفل بعيدا عن جو الضيوف المثير؟
من الصعب إبعاده لكن من السهل إشغاله بمثيرات حسية لعبية تتبدل مع مرور الوقت كل فترة زمنية قصيرة كي يستمر لهوه وتخف كمية الطلبات. الطفل في تلك المرحلة يحتاج لكثير من بدائل لعبية بسبب عدم قدرته على التركيز فترة طويلة.
فترة الصيف تسهل على الأهل تقديم بدائل لعبية كثيرة والتي منها:
يمكن برمجة الجلسة مع الضيوف في الخارج، في الساحة، الشرفة، الحديقة... توفير بدائل لعبية حركية للتنفيس. يلهو الطفل بفعاليات حركية مثيرة، مثل، سباحة ببركة صغيرة مناسبة، قفز على الترامبولينا، سياقة دراجة أو تويستر... بمقدور الأهل الاشراف على لعبهم وعلى مراقبة سلامتهم من غير أي شعور بالقلق. يتمتعون أثناء ذلك مع الضيوف براحة بال.
فقط وللتذكير بجيل متقدم سوف يطلب الطفل التمتع على انفراد من غير وجود أهله أو الضيوف.
هل من أسلوب تربوي يساعد الطفل على الخلود للنوم عند حضور الضيوف للبيت؟
من الصعب توفير مثل تلك الحالة المثالية. يمكن جعل الطفل يخلد للنوم قبل حضور الضيوف بشرط أن لا يعرف عن برنامج الزيارة. معرفة الطفل بحدث الزيارة هو عنصر مثير لليقظة وحب المشاركة. لذا وفي تلك المرحلة العمرية من المنطق التصرف وكأنه يوم عادي لا سهرة خاصة ولا برمجة استقبال ضيوف. يقوم الأهل بذات الطقوس اليومية المعتادة من استحمام، سرد قصة و... ومن ثم خلود الطفل لنوم عميق. اطمئنان الأهل على صحة الطفل وضبط ساعات نومه ينعكس على ارتياح مشاعرهم. بعد اشباع الطفل بحاجاته يتمتع الأهل مع ضيوفهم بسهرة لطيفة وهادئة.
----------------------------------------------------------
إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري "لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني: www.darelham.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04
[email protected]
أضف تعليق