يومي الجمعة والسبت يبقى الطقس كما كان في اليوم السابق(الخميس) فتكون درجات الحرارة أعلى قليلاً من المعتاد، بينما يطرأ ارتفاع ملحوظ على درجات الحرارة يوم الأحد، فيكون الجو أشد حرارة من المعتاد، ويبقى دون تغيير يُذكر يوم الاثنين.
وفي الأيام التالية تطرأ ارتفاعات وانخفاضات طفيفة على درجات الحرارة، وعموماً تسود أحوال مناخية صيفية معتادة في مثل هذه الايام من الموسم.
شركس في الجليل
ليس بعيداً عن صفد، في الجليل الأعلى، تقع قرية شركسية هي" الريحانية"،تضاف الى شقيقتها (الشركسية) الاكبر – كفر كما- الواقعة في الجليل الأسفل، بين العفولة وطبريا.
وتختلف الريحانية (وكذا كفر كما) عن البلدات اليهودية والعربية، من حيث الطابع الخاص بالسكان والمكان، والتاريخ واللغة والتراث أيضاً، ارتباطاً بالأصل المستمد من جبال القفقاز (القوقاز) في روسيا، حيث نزح الشراكسة الى بلادنا والمنطقة قبل اكثر من مئتي عام.
هدوء
أول ما يلفت الانتباه لدى الدخول الى "الريحانية" هو ذلك الهدوء السائد فيها، فتبدو قرية وادعة، أشبه ببلدة في ريف اوروبي، بيوتها جميلة وساحاتها أنيقة.
عند دخولكم "الريحانية" تسيرون مسافة (300) متر لتصلوا الى المتحف الذي تحكي معروضاته تاريخ وعادات وتراث الشركس عموماً، والقرية وأهلها كجزء لا يتجزأ من هذا التاريخ، الذي تمتد جذوره الى جبال القفقاز.
وعلى مسافة قريبة من المتحف تقع بوابة حجرية قديمة كانت في الماضي مدخلاً للقرية المحاطة بسور يحميها. ومن هذه البوابة يدخل الزائر الى "قلب" البلدة القديمة، يوم كانت البيوت الحجرية متراصة متلاصقة مثل زنار يحيط بالساحة التي يتوسطها المسجد.
وتختلف هندسة هذا الجامع الصغير الجميل عن المساجد المعهودة، فهو مسقوف بصفيح متقن وقرميد، الى حدّ يشبه دور العبادة في اوروبا، وفي البلقان تحديداً، ومئذنته أشبه ببرج متوسط الارتفاع، ومن حوله مقاعد حجرية، وباحة مرصوفة، وخلال التجوال في شوارع القرية وأزقتها، يبدو التناغم المنسق الجميل بين الماضي والحاضر، وكأن المكان جسر يربط بين جبال القوقاز، وجبال الجليل.
[email protected]
أضف تعليق