قبل نحو اسبوعين زار وفد جمعية "إقرأ" (الحركة الإسلامية الشمالية) ومن ضمنهم الشيخ الشيخ جلال زعبي (رئيس مؤسسة حيراء) مولدوفيا .

وجاء في وسائل إعلام التي غطّت خبر الزيارة أن الشيخ زعبي قد أقام في زيارته مجموعة من الحلقات الدينية التي تحدث في إحاداها عن "أهمية الوقت" في الإسلام ، كما وجاء على أن الوفد استُقبل من قبل طلاب عرب 48 في الجامعة و من أكاديميين ومُحاضري جامعات.

حسب شهود عيان ومُصلين في مسجد عثمان في كفركنا فإن الشيخ ما أن عاد إلى البلاد الأسبوع الماضي حتى علا المنبر، وتحدث عن كبيرة الزنا المُحرمة (والعياذ بالله) وبينما هو يتحدث عن الموضع ذكر زيارته للطلاب في مولدوفيا وقال: "أرخص شيء في مولدوفيا الفتيات وكُل شاب يمشي وهو حاضن لفتاة وأنهم منشغلون عن دراستهم دون أي رادع ديني أو أخلاقي!" وأفهم الناس في خطبته (التي من المفروض أنه مبنية على معلومات جمعها في زيارته السريعة) أن الطلاب العرب في مولدوفيا غارقون في حرام الزنا !

مجموعة من الطلاب في مولدوفا يُمثلهم الطالب الجامعي رياض ابو جامع من عرعرة النقب (سنة ثانية طب) توجه لنا عبر موقع "بُكرا" متأثرًا جدًا ومتضررًا هُو وآخرين من خطبة الشيخ وقال أن الشيخ جلال زعبي قد زارهم هُو والوفد الذي رافقه وقال أيضًا: "لقد استقبلنا كطلاب الشيخ الفاضِل أفضل استقبال وأخذناه ليزور رئاسة الجامعة وعرّفناه على المنطقة وسعدنا بحضوره وأكرمناه هُو ومن معه في بداية شهر أيار ولم يوجه لنا ولا أي انتقادات ولم يتطرق لأي مشاكل، بل بدا سعيدًا هو ومن معه في الزيارة وغادرنا بعد أن ضممنها في الأحضان، ولكننا تفاجأنا بخطبة الجمعة التي ألقاها عند وصوله للبلاد، الخطبة تركت أثرًا سلبيًا على عشرات الطُلاب الذين يتعلمون هُنا يبذلون الكثير من الجهد والمال والوقت لينهوا تعليمهم مدعومين من أهاليهم الذين يفتخرون بهم ويبنون عليهم الكثير من الآمال والذين جُل همهم أن ينجحوا ليعودوا للبلاد ليخدموا مُجتمعهم"

وأضاف: "بعد خطبة الشيخ أصبحنا في مكان شبهة وكثير الكلام والتخيلات عنّا، أهالي وأصدقاء يتصلون ويسألوننا عن ما نقوم به وكأننا نرتكب الموبقات، ومع أن الخطبة تمت في مسجد في كفركنا إلا أن الحديث تحوّل إلى حديث الساعة في عدة بلدات، ما حدث عملية تشهير غريبة وليس لها مُبرر، نحن لا نعرف كيف يُمكن لشيخ أن يُعمم بهذه الطريقة وعلى منبر مسجد مُحترم وله هيبته، الزنا كبيرة لا نقبل أن نُتهم بها بهذه الصورة، ما حدث تشويه صورة جماعي ومرفوض وأضر بنا كثيرًا وجرّنا إلى نقاش وإلى حاجة لشرح أمور للناس لقضية لا نعرف من اين سقطت علينا والأغرب من ذلك أن الشيخ لم يذكر الزيارة أمامنا سوى بكل خير ونُطالب الشيخ بالاعتذار عما طلب منه".

هذا ولم نتمكن من الحديث مع الشيخ ويسرنا أن ننشر تعقيبه كاملا، علمًا أنه جاء في صحيفة "حديث الناس" اليوم أن الشيخ دافع عن نفسه بالقول أنه تحدث عن ظاهرة الزنا بشكل عام ورفض التعقيب على الموضوع في وسائل الإعلام"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]