أعلنت جامعة القدس المفتوحة أنها ستمثل فلسطين في مؤتمر دولي تنظمه جمعية IEEE العالمية في العاصمة الأسبانية مدريد في شهر تموز المقبل.
وتعرض الجامعة في المؤتمر الدولي الرابع حول الذكاء المحوسب وأنظمة الاتصال وشبكات الحاسوب ثلاثة أبحاث نوعية للباحث د. م. اسلام عمرو في مجالات معالجة الإشارات الرقمية ولم النمذجة، وأنظمة الذكاء المركب.
ويعدّ هذا المؤتمر تظاهرة عالمية مرموقة على مستوى قطاع تكنولوجيا المعلومات حيث أجازت اللجنة العلمية للمؤتمر ما نسبته 25% فقط من الأبحاث التي قدمت لها، ما يدل على التنافسية العالية للمؤتمر المصنف كمؤتمر اوروبي-دولي في IEEE وهو من أهم مؤتمرات المنطقة الثامنة (أوروبا والشرق الاوسط) في IEEE .
ويقع البحث الأول ضمن مسار معالجة الإشارات الرقمية ذات البعد الواحد، حيث تناول البحث ضغط الإشارات الصوتية في صورتها الخام، وهي صورة تعديل الترميز النبضي، حيث يتجنب الباحثون التعامل مع الإشارات بصورتها الخام لأسباب تتعلق بإعادة تمثيل الإشارة بدلالة تردداتها الحرجة، أو مغلف الطاقة الخاص بها او بترميزها الخطي التوقعي، ولكن هنالك مشاكل عدة تنتج عن هذا التناول ذات علاقة بزيادة تعقيد العملية إضافة إلى فقد مجموعة من المعلومات عن الإشارة قد تكون ضرورية في عمليات مختلفة، وقام الباحث بضغط الإشارة بنسبة تقترب من 2 اي وتم انزال حجمها إلى النصف، دون أية فواقد على طريقة شبيهة بطريقة هوفمان و جلومبو، حيث تميز البحث عن الطريقتين السابقتين بأنه لا يعتمد على طريقة البيانات كما في هوفمان ولا على الشجرة الاحتمالية للمحتوى على طريقة جلومبو، بل تمت عملية الضغط بشكل مباشر بزمن أقل كثيرًا وضمن عملية تعقيد منخفضة جدًا ناهيك عن عدم الحاجة إلى ذاكرة إضافية للعملية بالمطلق ومستقبل العمل في هذا الاتجاه وآخر بالبحث وبامكانيات النشر.
اما البحث الثاني فتركز على ايجاد نموذج رياضي يمثل عمليات الخسائر طويلة المدى في الإنترنت عند النقاط المركزية، حيث اعتمد الباحث على معلومات مجموعة من أجهزة المراقبة في جامعة القدس المفتوحة لشبكة اليوروميد في الأعوام (2009 – 2011) و تم بناء نموذج بتطبيق بناء ماركوف متعدد الدرجات مطبق على الخسائر الممثلة باستخدام متسلسلة الزمن.
واستخدم الباحث 100 ساعة عمل لبناء النموذج مقسمة على مجموعات دول عربية مختلفة، وتم إعادة فحص النموذج المركب على فترات لم تشملها عملية النمذجة وكانت دقة توقع الخسائر تصل إلى 95% لنماذج درجات ماركوف الأولى والثانية وتم استثناء نماذج ماركوف ذات الدرجات العالية لعدم أهميتها ولندرتها في هذا النوع من التطبيقات.
ويعمل الباحث حاليًا على ربط هذه الخسائر بقيمها الاقتصادية مع إمكانية بناء نموذج متكامل لواقع الخسائر في شبكة فلسطين حيث سيتمكن النموذج من توقع الخسائر المستقبلية لأي شبكة دولية باستخدام نموذج بسيط يسهل بناؤه وتنفيذه برمجيًا مع إمكانية أن يقوم النموذج بتعديل نفسه ذاتيًا، وهنا تكمن أهمية هذا البحث.
ويقع البحث الثالث ضمن تطبيقات خوازميات الترميز في الاتصالات، حيث تناول الباحث خوارزمية التحفيز الرمزي لفلاتر التوقع الخطي باستخدام رموز المعاملات الجيبية، حيث قام الباحث برفع منسوب الضغط في هذه الإشارات دون التضحية بالجودة للإشارة وذلك بإعداة ترتيب المعاملات بطريقة ترفع من كفاءة خوارزمية ضغط هامينج المتكررة دون إضافة تعقيد يذكر على هذه العملية حيث تم خفض معدل الإرسال بمعدل 25% إضافية.
يذكر أن الباحث د. م. عمرو الذي المتخصص في شؤون تكنولوجيا المعلومات سبق أن تناول هذا الموضوع بأبحاث سابقة، ولكن في هذا البحث اعتمد على ضغط شامل للعناصر الممثلة للإشارة بدلالة المدى الطيفي للإشارة مع اقتراح لتنفيذ معادلات تقوم بمتابعة التغير اللحظي بمعدل الإرسال مع احتساب عرض المساحات الجديدة المتوفرة في المدى الطيفي الممكن استخدامها لأغراض جديدة. وتكمن أهمية البحث في أنه أوجد مساحات جديدة وواسعة في المدى الطيفي للإشارة ممكن الاستفادة منه لاحقًا بإرسال معلومات إضافية.
جدير بالذكر أن اللجنة المنظمة للمؤتمر وجهت دعوة للباحث عمرو لترؤس جلستين في المؤتمر.
يذكر أن د. م. عمرو عمل مستشارًا ضمن مشاريع منظمة "اليونسكو"، كما عمل في مجموعة استشارات مع المؤسسات الأمنية والمدنية والخاصة في مجال الاتصالات وأمن المعلومات والتطبيقات الموسعة، وله العديد من المنشورات في مجلات مؤتمرات دولية مرموقة، إضافة إلى احتلال مقالاته في مجال أمن الحاسوب لصدارة أخبار تكنولوجيا المعلومات غير مرة، كما حصل د. عمرو على براءتي اختراع مسجلتين في الولايات المتحدة إضافة إلى عضوية جمعيتي IEEE و A ، إضافة إلى نقابة المهندسين في فلسطين.
ويُعد د. م. عمرو أصغر المشاركين سنًا في المؤتمر من فئة غير الطلاب، وتمت دعوته لترؤس جلستين من جلسات المؤتمر السبع.
[email protected]
أضف تعليق