صفد المدينة العربية المهجرة، تتحول إلى نموذجا لاسترخاء العنصرية، لكن الأهم أنها تتحول نموذجا لقوة تحد الطلاب العرب، هذا ما نريده وهذا ما نحرص عليه، حتى يتم هزيمة العنصريين. هذا المنطق، هو ما يقف أمام التصدي للاعتداءات المتتالية ضد الطلاب العرب في صفد. ربما كان هذا هو الحادث العاشر، الذي تتوجه بصدده النائبة حنين زعبي إلى وزارات الأمن الداخلي، التربية والتعليم، بلدية صفد وكلية صفد، مطالبة بوضع حد للاعتداءات من قبل جهات مختلفة، منها، سكان صفد اليهود، حاخامتها ورئيس بلديتها نفسه. وفي نفس السياق تم إثارة الموضوع في لجنة التربية والتعليم، إلا أن شيئا لم يحدث.

"مطالبة وزير التربية الجديد، هي حلقة ضرورية، لكن الأهم تنظيم الطلاب أنفسهم"

آخر هذه الاعتداءات، التي تم أيضا التوجه بصددها إلى وزير التربية والتعليم، جرى قبل أسبوع، بتاريخ 16 من أيار ، إذ تعرضت ثلاث طالبات عربيات لإعتداء عنصري حيث قام مجهولون ببرش شعارات كراهية وشتائم على مدخل مسكنهن الطلابي، وفي نفس اليوم، دهس مجهول فتاة عربية كان تسير في أحدى شوارع المدينة، وهرب من المكان، وتم نقل الفتاة للمشفى للتماثل للعلاج، ،على أثرها قامت النائبة حنين زعبي بالتوجه الى وزير التربية والتعليم شاي بيرون للمطالبة بالعمل جديا على حماية الطلاب والحفاظ عليهم وعلى حقهم في التعلم داخل مؤسسات أمنة كون الوزارة هي المسؤولة الأولى عن الدفاع عن حق الطالب في تعليم أمن.
وعددت الرسالة أحداث العنصرية التي واجهها الطلاب العرب خلال السنتين الأخيرتين، والمطالبات المتكررة للوزارة وللكلية بتحمل مسوؤليتها، والسلبية التامة التي جوبهت بها تلك المطالبات.

الطالب جابي منصور: " عملية تهميش الطالب العربي في كلية صفد تأخذ منحدرا خطيرا وجديدا. "

وفي تعليق للقيادي الطلابي جابي منصور على الحادث قال " باتت عملية تهميش الطالب العربي في كلية صفد تأخذ منحدرا خطيرا وجديدا. فمنذ أزمة السكن ، لازمت إدارة الكلية الصمت الى أن تم الاعتداء على بعض الطلاب العرب ، وحينها ظهر تواطئ إدارة الكلية ، فلم تحرك ساكنا ولم تلبي اي مطلب من مطالبنا كحماية الطلاب ووضع الحراسة. نحن في التجمع الطلابي الديمقراطي – صفد نعد الطلاب العرب بمواصلة فضح العنصرية وصد الهجمات الشرسة. "

الطالب حسن أسدي " عندما أردت أن استأجر ببت قي صفد ، حذرني الجميع أن لا أقول اسمي الحقيقي"

اما الطالب حسن أسدي فقال : " عندما أردت أن استأجر ببت قي صفد ، حذرني الجميع أن لا أقول اسمي الحقيقي ، فرفضت أن انتحل اسم يهودي. عندما عرف صاحب البيت انني عربي قال لي : لا يوجد لدينا بيوت للإيجار، اذهب وابحث عن بيوت في سخنين ليس في صفد. عنصريتهم هي مصدر قوتنا واستمرارنا في الإبداع الأكاديمي والإنساني. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]