تضمّن التقرير الأخير الصادر عن منظمة دول التعاون والتطوير الاقتصادي (OECD)، إشارة الى أن اكثر من نصف المواطنين العرب واليهود المتدنيين ("الحريديم") يعيشون في فقر ناجم بمعظمه عن انخراطهم بنسب متدنية منخفضة في سوق العمل، وخاصة الرجال"الحريديم" (45% فقط يشتغلون) والنساء العربيات (27%).
وأضاف التقرير ان شدّة الفقر تتجلى في كون العائلات العربية واليهودية المدينة تتميز بكثرة الأولاد.
ويتضمن التقرير انتقاداً حاداً للحكومة الاسرائيلية لأنها طبّقت جزئياً، وليس بالكامل، توصيات المنظمة (او.اي.سي.دي) الصادرة عام 2010 بشأن دمج وانخراط العرب والحريديم في سوق العمل.
وفي هذا السياق انتقدت المنظمة قادة "الحريديم" الذين يهملون أو يتجاهلون ضرورة اشتمال مناهج التعليم في مؤسساتهم التربوية على الموضوعات الاساسية والمهارات التي تؤهل الطلاب وتهيئتهم للعمل في مجتمع عصري متقدم، الأمر الذي يعود بالضرر والخسارة على الطلاب انفسهم وعلى بيئتهم الاجتماعية.
أجور العرب والحريديم متدنّية
وجاء في التقرير أنه نظراً للخلل والنقص في تعليم المواضيع الأساسية (كاللغات ، وخاصة الانجليزية، والرياضيات والعلوم) في المجتمع العربي أيضا، فان المنسوب العالي للفقر في اسرائيل(21%)، الذي يضعها في قاع قائمة دول المنظمة الاربعة والثلاثين – قد لا يخف ويتحسن!
وتجدر الاشارة هنا إلى ان التقرير يتطرق الى ان نسبة الفقر لدى باقي شرائح المجتمع الاسرائيلي تطابق المعدل الحاصل في دول المنظمة (12%)، ومن هذا المنطلق جاءت الدعوة الى بذل الجهد الهادف الى تقويم النسبة لدى العرب والحريديم، الذين أفاد التقرير بأن رواتبهم تعادل ما بين 55%- 70% من رواتب الآخرين، نظراً لكفاءاتهم ومهاراتهم المهنية المنقوصة.
تأهيل مهني للمعطلين عن العمل
وبالاضافة الى ما تقدّم،فان التقرير يوجه انتقاداً للحكومة الاسرائيلية لكونها لا تخصص موارد واستثمارات كافية لتشغيل المعطلين عن العمل والباحثين عن عمل، لا سيما وان الحكومة نفسها قد قلصت الميزانيات المخصصة لمكاتب العمل ومصلحة الاستخدام، بما في ذلك مشروع "فيسكونسين") لاعادة تأهيل المعطلين.
[email protected]
أضف تعليق