الجمعة والسبت والأحد تطرأ، على التوالي، ارتفاعات في درجات الحرارة، بينما يكون الجو يومي الجمعة والسبت غائماً جزئياً، ويوم الاحد يكون حاراً وخماسينياً، وتكون الغيوم مرتفعة.
ويتوقع الاثنين هبوط في درجات الحرارة وتخف وطأة الحر، ويبقى الطقس على هذه الحال حتى يوم الجمعة القادم.
نبع في الجبل
بعد أسبوع مال الى البرودة، تجلب"الساخنة"، باسمها وموقعها، جواً من الدفء المطلوب، فاقصدوها سائحين سابحين!
يطلق اليهود على "الساخنة" اسم "غان هشلوشا" وتعني "حديقة الثلاثة" ، والثلاثة المقصودين هم مسؤولو استيطان صهاينة، لقوا حتفهم عام 1938 بانفجار لغم في سيارتهم وهم يبحثون عن موقع ملائم للاستيطان على بعد ستة كيلومترات من بيسان جنوباً.
وتنبع مياه"الساخنة" من "عين العاصي" شرقي جبال الجلبوع، وبالنظر الى جريان المياه من النبع حتى مجمّعها (الساخنة) تحت الأرض، فان درجة حرارتها تحفظ مستواها البالغ (28) درجة مئوية، وتحافظ على نسبة عالية من الملوحة.
وتكوّن المياه الجارية من المنبع بركتين كبيرتين، عليا وسفلى، يمكن وصفهما بأنهما بركتان"اصطناعيتان"، وهما مرتبطتان ببعضهما، مع الفارق بالارتفاع، مما يتيح للمياه المارة فيهمها الاستمرار في الجريان في وادٍ يسميه اليهود"ناحل عمال"، المتجه شرقاً، نحو نهر الاردن. ويبلغ طول مجرى هذا الوادي داخل منطقة "حديقة الساخنة" قرابة نصف كيلومتر.
وتتصل ضفاف البركتين بعدد من الجسور. حتى مطلع سنوات الخمسين الماضية كانت"الساخنة" عبارة عن بركة مياه واحدة طبيعية، مياهها نابعة من"عين العاصي" مكونة شلالاً يحرّك دواليب طاحونة قديمة أنشئت في العهد العثماني. وفي اواخر الخمسينات انتهى العمل بمشروع حديقة"الساخنة" التي اصبحت موقعاً سياحياً ومنتجعاً كبيراً واسعاً متطوراً.
متحف وطاحونتان ومدرجات
الروعة والمتعة هما العنوان المخيّم فوق هذا الموقع الساحر الخلاب: فبعد السباحة في المياه الدافئة"الساخنة" يمكن الاستراحة على العشب الأخضر الممتد على مساحات واسعة، والتفيؤّ والاستظلال بالاشجار، ومنها النخيل والزيتون والتين والخروب، وفي النواحي: العلّيق والطيّون والقصب.
وفي الجوار بني متحف للآثار، له دلالات تاريخية متشعبة. وعند الضفة الجنوبية للبركة السفلى يمكن مشاهدة المقاعد المدرّجة التي حفرت في الصخر، ويقول علماء الآثار ان هذه بقايا"مسرح مائي" من العصر الروماني،وهو أثر وحيد من نوعه في بلادنا.
وتقع هنا مطحنتان للقمح، احداهما مرممة أعيد بناؤها للاستذكار، ويقال أنها بقيت تعلم حتى مطلع سنوات العشرين، بينما الثانية، البعيدة عن الأولى، بقيت صالحة للعمل حتى اواخر القرن التاسع عشر.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
نااااااااااااار