تخيـّلوا أمامكم زوجين شابين. في حد الأيام يقرر الزوج أن "يفاجئ" زوجته بأن يأتي إلى مكان عملها، ليأخذها معه إلى البيت. وعندما يصل إلى موقف السيارات في مكان العمل، يرى جميع زملاء زوجته في العمل يستقلون سياراتهم عائدين إلى منازلهم، بينما هي غائبة عن هذا المشهد!

ويقرر الدخول إلى المكاتب، ليستطلع الأمر، فيجد كل الأبواب مفتوحة، ما عدا واحدا ً. ويسال عاملة النظافة عن سبب غلق هذا الباب، فتجيب بأن الأمر "عادي"!

وفجأة، يسمع الرجل "طقطقة" مفتاح، ويرى مدير العمل المسؤول عن زوجته يخرج من المكتب، وبينما زوجته في ركن منه تمشط شعرها وترتـّب هندامها.... وعندما يسألها تجيبه، بأنه لا سبب لشكوكه!

وهو هنا يسال الخبيرة في العلاقات الزوجية وجوانبها النفسية، فاردا رائيل جاكونت: كيف تحلـّلين وتفسرين هذا الموقف؟ ما رأيك: هل تعتقدين أن "شيئا ً ما " يحدث بين المديرة والموظفة في هذا السيناريو؟ نعم أو لا؟!

تقول "فاردا": يبدو أن "صاحب القضية" يوجه هذه الأسئلة لأنه يرى أمرا ً غير عادي في هذا المشهد، وفي العلاقة بين المدير والموظفة، بل انه يكاد يجزم بوجود علاقة غرامية بين الاثنين!

وتضيف: من الواضح أن الزوجة، التي ربما تكون قد "ضـُبطت متلبـّسة" – تنكر وتنفي وجود أي علاقة بينها وبين مديرها. ربما تكون قد ادعت أنها كانت منهمكة بعمل كثير، فأغلقت الباب، منعا ً للإزعاج من قبل باقي الزملاء، أو من عاملة النظافة بعد انتهاء الدوام، ولم تنتبه هي ومديرها إلى هذا الأمر.

وربما اعتقدت الزوجة، أنها لم تتوقع أن يفاجئها زوجها في مكتبها بالذات، بل كان يتوجب عليه، أو أنها كانت تفترض – أن ينادي عليها من أسفل العمارة، من موقع السيارات.

وتخلص فاردا إلى التحليل بالقول: يبدو من هذه القضية أن العلاقة بين الزوجين تعاني أزمة في الثقة، بل هي أزمة شديدة، ربما تكون خلفيتها خيانة سابقة "ولستُ" أنا العنوان للبتّ في مصير هذه العلاقة"!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]