وقال والد الطفل، وهو سليمان ابن بري في حديثه لمراسلنا: "ابننا معروف بانه مسالم، لكن للاسف عندما خرج من المدرسة تعرض له طالبان من الصف الثامن في المدرسة الإعدادية وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح. بل وأكثر من ذلك، عندما تدخل احد المارة لكي ينقذ ابني من قبضتهم قاموا بتهديده، واستمروا بالتنكيل بابني وإطفاء السجائر على جسده".
سليمان ابن بري:" لولا لطف الله لكانت العواقب وخيمة..."
وأضاف والد الطفل: "الضربات والكدمات واضحة على جسم ابني كوضوح الشمس، ولولا لطف الله وتدخل احد المارة الذي اصر على تخليص ابني من قبضتهم، لكانت العواقب وخيمة، حيث ان الناس نقلوا ابني الى المستشفى شنايدر للاطفال في بيتاح تكفا وهو يعاني من جراح وصفت بما بين طفيفة الى متوسطة، بينما لاذ الفاعلون بالفرار. وقد تم استدعاء الشرطة الى المكان".
"ابني اصبح يخاف الذهاب للمدرسة"
ومضى يقول: "ابني الآن بصحة سيئة للغاية، كما أن حالته النفسية لا تطمئن كثيرا. لدرجة أنه اخبر امه انه اصبح يخاف الذهاب إل المدرسة.لا يعقل ان نخاف على ابنائنا وهم في المدارس ايضا، والتي كان يجب ان تكون ملاذا لآمنا ومحصنا. لقد فوجئت كثيرا من هذا العمل، ومهما تكون الاسباب، فإن المشاكل لا تحل بالعنف بل بلغة الحوار".
"يجب علينا التكاتف جميعا للجم آفة العنف"
وأردف الوالد: "أوجه رسالتي لجميع اهالي كفر قاسم، وأقول لهم إن جميع ابنائكم معرضون لما حصل مع لبني. لذلك علينا التكاتف جميعا للجم آفة العنف عن مجتمعنا وعدم النظر اليها ونحن مكتوفي الايدي، لأن الضرر إن لم يصلك اليوم فانه حتما سيصلك غدا.. فهو موجود اليوم في بيت جارك الذي لا يبعد عنك سوى امتار".
" اطالب البلدية والشرطة بتحمل مسؤولياتهم ازاء الطلاب"
وأكد سليمان ابن بري في حديثه قائلاً: "اين هو قسم المعارف واين هي بلدية كفر قاسم من تحمل مسؤولياتها ازاء هذه الحادثة؟! لماذا ليست هنالك حراسة على المدارس لحماية الطلاب كما هو الحال في المدارس بالوسط اليهودي؟ نحن نطالب البلدية بالعمل على حل هذه المشكلة باسرع وقت ممكن. كذلك هو الحال بالنسبة للشرطة فيجب ايضا ان يتواجدوا بشوارع المدينة بشكل مكثف تحسبا لاي طارئ".
البلدية:" توجهنا لوزارتي الامن الداخلي والمعارف لوضع حراسة بالمدارس، وعلى الاهل ابعاد اولادهم عن العنف"
اما رئيس بلدية كفر قاسم الحاج المحامي نادر صرصور فعقّب على الموضوع قائلاً: "موضوع الحراسة على المدارس هو من اكثر الامور التي نهتم بها في البلدية، وقد توجهنا لوزارة الامن الداخلي وايضا لوزارة المعارف وطلبنا منهم ان يزودونا بالميزانيات لهذا الامر، فوعدونا ان يعالجوا الامر بالسرعة الممكنة، نتمنى الشفاء العاجل للطالب وهذه رسالة للاهالي ان يبعدوا اولادهم عن العنف".
الشرطة:" التحقيقات ما زالت جارية ولم نعتقل احدا حتى الان"
من جانبه قال قائد شرطة راس العين المقدم بيريتس رتسون في تعقيبه على الموضوع: "بالفعل تلقينا بلاغا حول هذه الحادثة بكفر قاسم، وحضرت دورية ورجال شرطة الى المكان وقامت باخذ الادلة والافادات من شهود العيان، فتحنا ملفا للتحقيق في الحادثة ولن نتهاون مع اي من المشتبهين، علما اننا لم نعتقل احدا حتى الان، والتحقيقات ما زالت جارية".
[email protected]
أضف تعليق