تعتبر مرحلة تعلم الاطفال للكلام من أهم المراحل في حياة الطفل وحياة المحيطين به، فالكل يردد ما يقوله الطفل الصغير تحببا والطفل الصغير بدوره يردد كل ما يقوله الآخرون، ولكن هل هذا صائب!

يتعلم الاطفال في بداية الكلام الكثير من الكلمات والعبارات ويرددون كل ما يسمعونه بتلقائية وعفوية، حتى أن بعضهم قد يقلد كل ما يرى وما يسمع مما يسبب الاحراج لاهله في الاماكن العامة وبين الناس. ويمكن أن يتعلم الاطفال هذه العبارات من مصادر مختلفة مثل الأهل أو الاغاني أو البرامج التلفزيونية. لذا يجب أن يكون الاهل حذرين عند ملاحظة أن طفلهم يتعلم ألفاظا أو عبارات خارجة عن نطاق الادب والاصول.

اذا كنت احد هؤلاء الأباء الذين يعانون من هذه المشكلة، فهذه الافكار والنصائح سوف تساعدك في ايقاف المشكلة:

توقف عن استعمال الكلمات والعبارات النابية. لا تستعمل كلمات وعبارات خارجة عن نطاق الادب امام أطفالك. تذكر بأن هؤلاء الاطفال مثل الاسفنجة يمتصون كل ما يدور حولهم من الفاظ أو حركات. أنت القدوة لذا يجب أن تتحلى بالصفات الحميدة وتستعمل كلمات وعبارات لائقة. اذا كنت معتادا على الشتم، حاول تعلم عبارات جديدة بها لمسة حنان وعطف ومسامحة مثل هداك الله، سامحك الله.

راقب ما يشاهدون. راقب ما يشاهد اطفالك على التلفاز، احيانا قد تمر عبارات خادشة في مسلسل للأطفال أو حتى للكبار (الكثير منا ينسى أو يتناسى وجود أطفاله معه اثناء متابعة بعض المسلسلات والافلام)، ويقوم الطفل بكل براءة بترديد هذه العبارة. هنا يأتي دورك في تقييم المسلسلات والبرامج التي يشاهدها أطفالك.

الاطفال يرددون كل شيئ. قد تبدو الاغنية التي تسمعها مقبولة جدا لك، ولكن بالنسبة لطفلك الصغير، هناك كلمات جديدة مثيرة وغامضة قد يبدأ بترديدها بدافع الفضول ولكنها تحمل في طياتها معاني جنسية خطيرة فأحذروها.

تعرف على اصدقاء طفلك. اذا كان طفلك الصغير يذهب الى الروضة أو المدرسة يجب أن تتعرف على اصدقائه وتتعرف على خلفياتهم الاجتماعية، بعض المجتمعات تسمح للاطفال بتعلم الكلمات والالفاظ الخارجة عن نطاق الادب بدافع الفكاهة. تحدث مع الشخص المسؤول في المدرسة لحل المشكلة أو قم بلقاء الاهل وتحدث عن مخاوفك.

وأخيرا، في بعض الاحيان، ينسى بعض الاهل بأنهم يعيشون في مجتمع كبير به ديانات وأصول مختلفة، فيبدئون بانتقاد الاخر في ديانته أو اصوله امام الاطفال، الذين يتعلمون بدورهم العبارات العنصرية والطائفية وينقلونها بلسان بريء أمام الآخرين، فيجرحون مشاعرهم ويسببون الاذى لهم، ونذكر هؤلاء بأن عبارات التعاطف، والتراحم، والتسامح أفضل. 

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]