غادر مدير صالة العرض للفنون ام الفحم الفنان سعيد ابو شقرة البلاد صباح يوم الاثنين ، مباشرة بعد الافتتاح الناجح للفنان اسامة سعيد، متوجها الى الولايات المتحدة الامريكية، وبالتحديد الى ولاية نيويورك لتنظيم معرض ستة نساء فلسطينيات من مختلف انحاء البلاد، يعملن في مجال الڤيديو ارت.

وبأجواء احتفالية خصص افتتاح خاص مع اكثر من خمسون صحفياً من اكبر شبكات الاتصال الامريكية الذين جاءوا لتغطية إعلامية للمعرض.
اما الأفتتاح الرسمي سيكون يوم السبت المقبل دعي اليه أكثر من ألف شخص من نيويورك ونيوجرسي. ويضمون مدراء متاحف وصالات عرض متعددة ومحبي الفن التشكيلي.

وقال الفنان ابو شقرة: " منذ عدة اشهر وبشكل متواصل وبدون انقطاع وانا اتعرض لهجمة اعلامية حقيرة وقذرة لا تمت بالحقيقة بشيئ .
هذه الحملة تحاول ان تطالني, تطال صالة العرض للفنون وبدون اي خجل او احترام تطال اهل بيتي. قررت عدم الرد لأنني وبصراحة اشعر بخجل كبير من هذا المستوى الهابط كي لا اكون جزءاً من نقاش رديئ وسافل ".
  
الفنانة رائدة أدون والتي دعيت خصيصاً لهذا الحدث قدمت شرحا عن وضع الفنانة الفلسطينية وطموحاتها الاجتماعية والإبداعية.
كانت جموع الصحفيين منفعلة مما رأت لانه وبحق الفنانة الفلسطينية المحلية ترفع الراس. انها فنانة واعية، مثقفة ومبدعة في جميع المقاييس.
شمل هذا المعرض لوحات لأعمال ڤيديو ارت للفنانات التالي اسمائهن:

الفنانة منال محاميد، ام الفحم
الفنانة رائدة أدون، عكا ويافا
الفنانة نسرين ابو بكر، قرية زلفة.
الفنانةايمان ابو حميد ، عكا
الفنانة فاطمة ابو رومي، طمرة، الجليل.
الفنانة أنيسة اشقر، عكا ويافا.

قسم من اعمال الڤيديو تتعلق بامور التهجير والنكبة مثل فيلم رائدة أدون والذي يحكي قصة قرية ليفتا الفلسطينية المهجرة.
كذللك افلام إيمان ابو حميد والتي تحكي قصة جدتها التي توفيت لاجئة في مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان ,اوصت قبل وفاتها ان تنقل جثثها كي تدفن بين ابناء شعبها واقاربها في المقبرة الأسلامية في عكا.
اما فيلم " اسم علم مؤنث " للفنانة ابنة قرية زلفة، نسرين ابو بكر، فانه يتمحور حول الهويه والطموح عند الفتاة الفلسطينية والتي تعتبر العمود الفقري للشعب الفلسطيني على مدار تاريخ هذا الشعب.

اما الفنانة منال محاميد, فقد تألقت في فيلمها "زهرة رقيقة " فتقول وهي تلخص الفيلم:
" الزهرة الرقيقة ، تطل فوق منظر طبيعي خلاب، ومليء بالسكينة. ولكن حين يتحول المكان الى أضحية ، تهتز جميع المفاهيم ويصبح النزاع هو الشيء البارز
. تلك النظرة المتوسلة التي تنطلق من الزهرة نحو الأفق هي نظرة نحو المكان الذي يبدو للوهلة الاولى بريئاً وطفولياً. لكن في حقيقة الامر هو مليء بالنزاعات والتعقيدات.
الضحية في مكان ما هي رمز للمكان بكل تعقيداته واوجاعه التاريخية واليومية. "

في نهاية التقرير أراد الفنان سعيد ابو شقرة ان ينهي برسالة قصيرة جداً ويقول:

على مدار الأشهر الاخيرة وانا أتعرض لهجمة قذرة من احد سكان مدينة ام الفحم والذي يسكن في الولايات المتحدة الامريكية.
هذه الحملة فيها الكره والبغضاء وتهدف لإشعال الفتنه في بلد هو بعيد عنه فكريا وجسدياً
وبعد الأخذ في المشورة مع ابناء عائلة ابو شقرة وبعض الاصدقاء فقد قررنا عدم الرد رغم استفزازه الدائم والمستميت كي يجرني الى هذا النوع من النقاش الهابط، الرديء والسافل في آن واحد.
اخلاق بلدي تعلمني العلو والتواضع. احب بلدي واحب جميع من فيها. لأجلكم سوف يستمر عملي كي ناخذ هذا البلد الى مكان اخر يكون فيه الحوار والمحبة بين اطياف هذا المجتمع. نجتمع معاً حول مائدة واحدة وحول مصلحة واحدة.  

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]