سؤال:

مشكلتي هي أخت خطيبي الكبيرة. هي تغار مني مع أنها إمرأة متزوجة، تعمل موظفة ولا ينقصها شيء من المال أو العيال. يزعجها وجود أي أحد أحسن منها. أكثر ما أزعجها هو ذوقي باختيار ملابسي وخاصة خاتم خطبتي. في اليوم الثاني اشترت مثله بالضبط. مع أنها تتباهى دوما بأنها أحسن من الناس وتشتري أثمن الماركات و...

زاد قهرها مني بسبب تعامل أهلها اللطيف معي. أشعر بأنني أعيش حالة من النعمة بأهل خطيبي الراقيين والمحترمين. أصبحت تخلق المشاكل وتحرض الجميع علي كي تسيء لي بكل مجال. 

أنا فتاة جامعية عاشرت واختلطت بالكثير من الناس ولكنني أصبحت لا أطيق تلك المرأة وليس بمقدوري تحملها لدرجة فكرت بفسخ الخطوبة لأجلها. مع أنني أطير من الفرح بعلاقتي مع جميعهم. أصبحت أتمنى بشاعة بذوقي لأهرب من ملاحقاتها تقليدي وأتخلص من نكدها الخانق. 
أنا تعبة ومقهورة ولا أعرف كيف أتخلص من تقليدها لي في كل ما أشتريه وأفعله. ماذا أفعل؟

الجواب:

طالما علاقتك بخطيبك وأهله على ما يرام فهذا عنصر هام ومطمئن. نحن ليس من وظيفتنا العمل على تغيير الناس والأقرباء ليناسبوا ذوقنا ومزاجنا. حكمتي تقول: البيئة هي ليست دفيئة نحن نصممها حسب ما يروق لنا. بل البيئة الاجتماعية الطبيعية هي التي تتميز بالتنوع المستحب وغير المستحب. هذا هو المجتمع الطبيعي الذي يعيش فيه جميع البشر من جميع الأجناس والأعراق في كل مكان وزمان.

لماذا تغار أخت خطيبك منك وتحاول تقليد ذوقك؟

لأنك شخص مثير ومميز. من الواضح بأنك إنسانة راقية وذات ذوق رفيع. هذا يعني بأنك وبأسلوبك الخاص والفريد تؤثرين على المحيطين بك تلقائيا من غير قصد وتستفزينهم لتقليدك. تأثير شخصيتك القوية وتميزك يثير محيطك ويؤثر بهم وهذا طبيعي وصحي. تلك هي الغيرة بنوعيها الصحي والمرضي. أنت هي المثير الإيجابي والطبيعي. كل ما عليك الآن هو أن تراقبي وتتمتعي بتميزك وتستمري بقيادتك لمحيطك وبتأثيرك الإيجابي والصحي.

كيف برأيك ترقى المجتمعات وتتقدم؟

بمثيلاتك طبعا.

الاكتساب الاجتماعي هو من صفات البشر. نحن نكتسب اللغة، السلوك، العادات بتأثير المحيط. كلنا نتلاقح من ثقافة الآخر ومن سلوك بعضنا البعض. تلك هي طبيعتنا وهذا هو المسار الصحي على مدار العصور.

نحن في مجتمع العالم الثالث بحاجة ماسة لأمثالك. تمتعي بتقديرك الذاتي وبثقتك بنفسك ونحن إن اعترفنا أو لم نعترف فسوف نتأثر بك وبذوقك إن رضيت وإن لا. لذا اسمحي لنا وبرأس مرفوع أن نقتبسك وأن نكتسب من تميزك لأننا بوعي أو وبلا وعي لا نستطيع مقاومة قوة تأثيرك علينا.

هل شعورك بالغيظ والقهر من الغيرة منك يضر بجودة حياتك؟

بالطبع نعم. لا شك بأن مشاعرك الانفعالية والقاهرة تؤثر سلبا على نمو شخصيتك المحببة والمؤثرة. ما يثير محيطك منك هو صحة نفسيتك السوية والمستحبة. كل تأثر عاطفي سلبي يعيق نمو شخصيتك الإيجابية والمثيرة للتقليد. من المهم أن تتمتعي بصحة نفسيتك العاطفية والتي هي لها الوزن الأعظم بذلك التأثير الإيجابي. لا تلوثي مشاعرك الإيجابية ولا تتقبلي الانكسار لأنك غير مبنية على الضعف أو التراجع للخلف. إنتقال عدوى جمال طبيعتك وتميزك سوف ينتقص إذا ما شعرت تغلغل بداخل قلبك نقمة أو قهر. نوع المشاعر هي قرار ذاتي. قرري من الآن فصاعدا الشعور بالفرح وتمتعي بموهبتك لندرتها.

ما رأيك؟

إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري "لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل. 

عنوان موقعي الاكتروني: www.darelham.com
عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected]
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]