قامت وزارة المواصلات الأمريكية بإطلاق "مبادرة السيارة الذكية"، التي تهدف إلى تحفيز وتسريع وتيرة التطويرات التكنولوجية في السيارات، من أجل منع حوادث الطرق. لذلك، تعمل الوزارة على تشجيع تركيب الوسائل في السيارات أو في البنى التحتية، كسبيل لمواجهة الحوادث من خلال استخدام التكتنولوجيات المتطورة في عدد من المجالات التي تعتبر إشكالية.
كذلك، يتم مؤخرا، في الوزارة، فحص طريقة أخرى لمواجهة حوادث الطرق، هي تركيب وسائل جديدة في المفترقات. هذه المنظومة مخصصة من أجل منع وقوع الحوادث عند الانتقال من مسلك لآخر، من خلال تنبيه السائقين في حال لم يتنبهوا لوجود إشارة ضوئية ما، أو حين يحصل خلل في اعتبارات التوقيت لدى السائق خلال عبوره مفترقا فيه إشارة ضوئية.
من أجل فحص هذه النظم، تم إجراء تحليل يهدف للتعرف على المسببات والظروف التي قد تؤدي لقطع المفترق حين تكون الإشارة الضوئية حمراء. كذلك، كانت هنالك حاجة لفهم العلاقة بين مخالفات "الضوء الأحمر" وبين العوامل المتعلقة بالسائق، المفترق، والمحيط.
عند تحليل نتائج الرّصد، تم تسجيل عدة نتائج مثيرة للاهتمام. الأولى هي أن السائقين بجيل ما دون الـ 30 عاما، يعبرون المفترقات بالضوء الأحمر، أكثر من السائقين الآخرين. كذلك، فإن غالبية مخالفات المرور بالضوء الأحمر تحصل خلال ساعات النهار (بين 07:00-19:00)، حيث سجلت الفترة الممتدة بين الساعة 14:00 و 15:00 اعلى نسبة لارتكاب هذه المخالفة.
كذلك تبين أن نحو 18% من مخالفي القانون قاموا بعبور المفترقات باللون الأحمر وبسرعة تزيد عن السرعة المسموح بها بـ 45 ميلا، بينما كان 4% منهم من أصحاب السوابق في مجال مخالفات الضوء الأحمر. كما أظهرت نتائج الرّصد أنه كلما ازداد جيل السائق، يقل احتمال قيامه بارتكاب مخالفة عبور المفترق بالإشارة الضوئية الحمراء. كذلك فإن احتمال قيام السائق الشاب بتجاوز المفترق حين تكون الإشارة الضوئية حمراء، وبسرعة زائدة عن السرعة القانونية، يساوي 1.5 ضعفا بالمقارنة مع السائقين الأكبر سنا.
وأخيرا تبين أن نسبة السفر بالمفترقات حين تكون الإشارة الضوئية حمراء (وفقا للمخالفات التي تم تحريرها) في 11 مفترقا، وصلت إلى ما بين 6 و 29 مخالفة لكل 100 ألف سيارة تمر في هذه المفترقات.
بناء على نتائج البحث، استنتجت وزارة المواصلات الأمريكية أن هنالك حاجة بإجراء المزيد من التجارب من أجل فحص تأثير جيل السائق، كما أن هنالك حاجة لتركيز وتحديد تحذيرات المنظومة الخاصة بالمواعيد الأكثر احتمالا لارتكاب الاضطرابات والإزعاج خلال ساعات اليوم.
تعليقا على هذا الموضوع، جاءنا من جمعية أور يروك: "السائقون الشباب أقل خبرة، لكنهم على الرغم من ذلك، يميلون إلى الثقة الزائدة بالنفس عند السواقة. يجب على الدولة أن تهتم بإرشاد السائقين الجدد بمجرد حصولهم على الرخصة، وأن تشرح لهم مجمل المخاطر التي يتوقع أن تواجههم على الطرقات. هكذا فقط، سيعرف السائقون الشباب ما الذي عليهم توقعه عندما يجلسون خلف المقود خلال السنوات الأولى".
[email protected]
أضف تعليق