سؤال:

لماذا ترفض ابنتي البالغة من العمر سنة ونصف مشاركة ضيوفها من الأطفال بأغراضها وكيف أتعامل معها؟ هل ألزمها على المشاركة أم ماذا؟ 

الجواب:

لا للقلق ولا لالزامها أو الضغط عليها. تلك هي طبيعة المرحلة العمرية في السنوات الأولى من عمر الأطفال. يشعر الطفل بأنه يمتلك كل ما اعتاد عليه من ألعاب وأغراض وحتى والديه. يزعجه مجرد اقتراب أي طفل آخر من حضن أمه. أبواه وجميع ألعابه و...هي ملكه. 

لماذا يرفض الطفل المشاركة بأغراضه؟

يعتاد الطفل على أغراضه ويتصاحب معها فتصبح جميعها في وقت لاحق ملكه لوحده. تصبح الأنا هي الجملة المركزية في رصيده اللغوي والتي تعني ملكي أنا، بمقدوري أنا ولوحدي أنا... كل حاجة يلمسها يشدها نحو جسمه ليؤكد للجميع بأنها ملكه فيقول: ( أنا). أي هي لي أنا. حتى حين تحاول الأم مساعدته على اللبس سوف يستبقها ب(الأنا) بنبرة حازمة تعني السيطرة وكأنه يعني: (بمقدوري ولوحدي). لذا فحين يحضر لبيت طفلتك أي طفل قريب أو ضيف سوف لا تسمح له بالاقتراب أو بلمس أغراضها وسوف تبكي إذا ما أصر على تناولها وكأنه اختطفها منها. فأية محاولة من طرف الأم بدفعها للمشاركة أو بإلزامها القيام بسلوك كريم الأخلاق سوف لا يدفعها لتغيير موقفها بل سيزيد من إصرارها على التمسك بالرفض.

ماذا تحتاج طفلتك عند اعتراضها على المشاركة؟

إشراف أحد الوالدين ومراقبة لعب الأطفال أثناء الزيارة هو أمر هام وضروري. عند انفعال طفلتك واعتراضها على المشاركة يلزم التحرك الفوري والتصرف السريع. كل تصرف هدفه طمأنتها هو الذي سوف يساعدها على التطور السوي وعلى المشاركة فيما بعد. تدريبها على المشاركة يأتي بعد شعورها بالأمان مع كل تجربة جديدة مماثلة. إذن كيف التصرف الذي سوف يساعدها على اكتساب المرونة وحب التعاون؟ 

كيف تتصرفين حين ترفض طفلتك مشاركة ضيوفها بأغراضها؟

عندما ترفض طفلتك مشاركة أي طفل آخر بأغراضها وتعترض يلزم الاقتراب منها وحضنها قائلة للطفل الضيف وبلطف: ( هاي لعبة فلانة بنتي. هي بس إللي بتسمحلك بالمشاركة. لازم إحنا نسألها إذا بدها!). بعد تلك العبارة المطمئنة يأتى دور طمأنة الطفل الضيف بالقول له: ( إنتي كمان في بيتك كل أغراضك وألعابك هي إلك. إنتي بس إللي بتسمحلها بالمشاركة). الآن يأتى دور توعية طفلتك على مفهوم المشاركة والتنازل بالقول: ( لما هي تيجي لعندك إنتي بتقرر تسمحلها تشارك بأغراضك. أكيد إنتي راح تحب هي تلعب معك بأغراضك. يمكن هي كمان شوي راح تسمحلك. تعال نستنى بالمطبخ عشان أحضرلكو الفواكه إللي بتحبوها وبعدها يمكن هي لحالها تعطيك...).

التوجه التربوي المبني على الطمأنة واحترام الأدوار سوف يساعد على تغيير التصلب بالمواقف. خطوة الابتعاد عن مكان الانفعال سوف تساعد الطرفين على المرونة والتكيف. يوما بعد يوم وبتكرار مثل هذا الأسلوب سوف تعتاد طفلتك على التنازل والمشاركة. 

إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري "لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.

عنوان موقعي الاكتروني: www.darelham.com 

عنوان بريدي الإلكتروني: [email protected] 

لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]