قامت اليوم (الجمعة 22 اذار) مجموعة من الجبهة الطلابية في القدس بتنظيم زيارة تضامنية مع أهلنا الصامدين في النقب وذلك لذكرى يوم الارض الخالد والتواصل بين ابناء الشعب الواحد.

هذا وقد افتتحت المجموعة جولتها في زيارة لقرية العراقيب غير المعترف بها، والتي قد هدمت 48 مرة على التوالي من قبل قوات جيش الاحتلال وبأيعاز من دائرة اراضي اسرائيل. وكان في استقبال المجموعة في العراقيب كل من الشيخ صياح أبو مديغم وأبنه عزيز ابو مديغم واخرين من ابناء القرية.

وقد استمعت المجموعة لنبذة عن تاريخ القرية وعن اداوت السلب التي تستعملها السلطة الاسرائيلة للقضاء على الوجود الفلسطيني في النقب وعمليات التخريب المدبرة من رش المزروعات جوًا وتسميم آبار المياه التي الحقت الضرر باهل القرية وزرعهم وماشيتهم.

وقد شدد صياح الطوري بكلمته على صمود اهل القرية مهما طال الوقت ولن يقبلوا بأي حل ان كان سوى البقاء فوق ارضهم، جيل وراء جيل وما بدلوا تبديلا. واثنى اهالي القرية على دور الجبهة الريادي في قضايا النقب وشددوا على ان قضية العراقيب هي قضية انسانية ووطنية من الدرجة الاولى وعلينا جميعا المدافعة عنها، عربا ويهودا.

وقام عزيز الطوري بعقد جولة قصيرة في ارجاء القرية ومكان البيوت التي اقتلعتها جرافات الاحتلال وقام بدعوة المجموعة الى المهرجان التضامني الذي سيعقد يوم السبت 6 من نيسان على اراضي القرية المنكوبة بمشاركة وفود اجنبية متضامنة.

خلال زيارة القرية قامت سكرتيرة الجبهة الطلابية اليانة محاميد بدعوة اهالي القرية وعلى راسهم السيد صياح الطوري لحضور امسية يوم الارض في حرم جبل المشارف في القدس، التي ستعقد بعد العودة من عطلة عيد الفصح اليهودي وستحتل قضية العراقيب مركز الامسية بغية ان تصل معاناة اهل القرية الى كافة الطلاب.

وتابعت المجموعة إلى قرية الزرنوق الغير معترف بها حكوميا بمرافقة متطوعي المنتدى العربي اليهودي في النقب والتحدث لابناء القرية الشباب. واستمعت المجموعة إلى شرح عن المشاكل التي تعاني منها قرية الزرنوق والقرى المجاورة وعلى رأسها مشاكل السكن والموارد الاساسية كالماء والكهرباء وتدنى مستوى التعليم والخدمات الصحية.

وفي كلامه، تطرق ابن القرية والناشط في المنتدى العربي اليهودي في النقب، الشاب امير ابو قودير ابن قرية الزرنوق على رفض اهل القرية الخطط الاستيطانية التي تدبرها الحكومة والتي تسوقها وكانها تنوي تطوير بدو النقب ونقلهم الى المدن. واضاف: "بدو النقب لا يريدون ان يفرض عليهم نمط الحياة المدني ولا يريدون الخروج من ارضهم واخلاءها لاي كان، من الجدير في الدولة ان تتقبل نمط حياتنا وتوفر للمواطنين الخدمات الاساسية التي توفرها وبسخاء للمستوطنات التي بجانبنا".

وفي نهاية الزيارة، قامت المجموعة بزيارة قرية شقيب السلام المعترف بها حكوميا والاضطلاع على الاوضاع الصعبة التي تعانيها من كافة نواحي الحياة والتي لا تفرق الكثير عن القرى المعترف بها وانهت المجموعة يومها بسماع شرح مفصل عن مخطط تهجير ابناء قرية وادي النعم الغير معترف بها حكوميا الى قرية شقيب السلام وعن الادوات الاستيطانية التي تستعملها الحكومة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]