استبقت طالبات جامعة القدس المفتوحة بفرع طوباس زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفلسطين والمنطقة، واليوم العالمي للمياه( 22 آذار) بعشرات الرسائل، التي تظهر نهب الاحتلال لسر الحياة لفلسطين،وتعطش حقولها وأشجارها وتجمعاتها.
وكتبت الطلبات، خلال ندوة نظمتها الجامعة ووزارة الإعلام ، على هامش دورة الإعلام التي تنفذها، عشرات الرسائل التي أظهرت حجم المعاناة في التجمعات الفلسطينية، جراء التعطيش وسحب المياه من تحت أقدام المواطنين، وبخاصة في الأغوار.
وقالت إخلاص مجلي للرئيس الضيف إن الاحتلال يتدخل في تشكيل ألوان الطبيعة في طوباس والغور، ويشطب اللون الأخضر من ذاكرة الأطفال، ويحكم عليهم بمشاهدة الأراضي القاحلة، مقابل مستوطنات خضراء طوال العام.
وجاءت كلمات إسراء ناصر على هيئة نداء لأوباما بأن يحضر معه زجاجة ماء للشرب، في دلالة على حجم النهب الإسرائيلي لهذا العنصر الأساسي في الحياة، ولتبيان مفارقة أن الإسرائيلي يسرق 70ضعف الفلسطيني من المياه، وفق تقديرات أممية.
وبثت ابتهال بني عودة هموم أهالي طمون العطشى، حين قالت:السيد الرئيس نحن عطشانين، وصيفنا حارق.
فيما قالت ميساء خضر للرئيس الزائر: نحن نعاني في الصيف والشتاء بفعل النهب الإسرائيلي لحقنا، الذي يسير من تحت أقدامنا،ولا نملك التصرف فيه بأيدنا.
وبثت أسماء أبوعرة سؤالاً لسيد البيت الأبيض: هل للمياه طعم ولون ورائحة؟ وتطوعت بالإجابة: إن مياهنا لها طعم وتنضب من مواردنا لتنقل إلى المستوطنات،وتسرق من أمام أعيننا. وأضافت: لكي لا تتضايق في بلدنا، نرجوك أن تحضر جهاز تنقية مياه، أو قارورة لتشرب، دون خوف!
وقالت دعاء قطيشات: سيدي الرئيس، لقد سرقوا قطرات المطر، ويمنعونا من استخدامها، ويسقون حشائشهم لنعطش.
وجاءت رسائل ابتهال بني عودة، وزينب بشارات، واستبرق بني عودة، ونداء بشارات، مماثلة، حين وجهن دعوة لأوباما بإحضار الماء معه،بعد أن جففها الاحتلال.
وقالت أنال بني عودة: سترى يا ضيفنا عيشتنا السوداء، وآبارنا الجافة، وستشاهد طرقات تل أبيب الخضراء.
وحملت رسالة سوزان مساعيد دعوة للضيف أن يتذكر أن فلسطين محتلة في مياهها أيضا.
وعبرت مي دراغمة ، وحنين جناجرة، ورشا دراغمة، وعلياء فقها، وحليمة أبوعرة، وحنين أبو ناصرية، برسومات أظهرت أحلام أطفال الأغوار بامتلاك قطرات ماء دون أن تخضع للتفتيش والحصار!
وجاء في رسالة تهاني سوالمة الطويلة: سيد البيت الأبيض الضيف لبلادنا العطشى: هل تفكر في زيارة وادي المالح وعين البيضاء والباذان لتتذكرعطشنا، وتشاهد المستوطنات التي تنعم بكل شيء، وتقتل خضرتنا.
وقال مدير الجامعة بفرع طوباس د,نضال عبد الغور إن الرسائل تحاول لفت أنظار الرئيس الضيف والعالم الذي يحتفل بيوم المياه ليتذكر حالة الجفاف التي تفرضها دولة الاحتلال، وهي تنهب المياه وتعطش المواطنين صباح مساء.
وأشار منسق وزارة الإعلام في طوباس عبد الباسط خلف، إلى أن الرسائل تعكس مدى العطش الذي يعانيه المواطن الفلسطيني، حين يضطر لشراء المياه من شركة"ميكروت" بعد أن تسحبها من تحت أقدامه. ليحصل على أقل من 35 لتراً في اليوم، فيما ينهب المحتل أكثر من900 لتر في اليوم ذاته. في وقت يبتاع الفلسطيني 56 مليون متر مكعب من مياهه المصادرة كل سنة!
[email protected]
أضف تعليق